مدينة أُم العمد الأثرية قرب النّاقورة

عند الكتف الشرقي للبحر تستريح مدينة فينيقية، هجرها أهلها قبل آلاف السنين.
تقع هذه المدينة المشرفة على مرفأ الناقورة في منطقة ((إسكندرونا)) نسبةً الى الإسكندر المقدوني....
قيل بأنها سُمِّيت (أم العِمد) أو أم العواميد لكثرة وجود العواميد فيها.....
تحوي هذه المدينة الأثرية على بيوت مبنية بحجارة من الصوان ومعبدَي عشتارت وأجران ومعاصر الزيت لا تزال موجودة وعشرات الأعمدة و التيجان و الجدران، وسلالم حجرية منحوتة بالصخر.
تجدر الإشارة أن قطعاً أثرية مهمة كان عُثر عليها في المكان في العام 1860م، جزءٌ منها معروض في متحف «اللوفر» في فرنسا، وجزء آخر معروض في المتحف الوطني في بيروت.
وقد علّق الناشط عبد اللطيف حمزة : " اسكندرونة نسبةً للإسكندر سفيروس ابن كركلا وليس ابن فيليبس ؛وهو الذي شق طريق النواقير من رأس البياضة. والمنطقة اهم مما يتصوره المؤرخون ؛ ففيها قلعة ارمث وديرحنا وحامول وام الزينات ومدن بحرية ابتلعها البحر ....." انتهى. 

وقد نشر الناشط رضا شمعوني صورا لأم العمد وكتب  : "أم العمد ، أو العواميد ، هو موقع أثري من الفترة الهلنستية بالقرب من بلدة الناقورة في جنوب لبنان. تم اكتشافه من قبل الأوروبيين في سبعينيات القرن السابع عشر وتم التنقيب عنه عام 1861 وهو من أكثر المواقع الأثرية المحفورة في القلب الفينيقي. والعصر الهلنستي فترة في التاريخ القديم كانت فيها الثقافة اليونانية تذخر بالكثير من مظاهر الحضارة في ذلك الحين. وقد بدأت بعد وفاة الإسكندر الأكبر عام 323 ق.م، واستمرت حوالي 200 سنة في اليونان وحوالي 300 سنة في الشرق الأوسط". انتهى

ذكرها الشيخ ابراهيم آل سليمان العاملي في كتابه بلدان جبل عامل : سماها في كشكول البحراني ام الأعماد , وفي الخطط (( ام العمد جمع عمود , بلد فينيقي قديم والآن خراب موقعها في الشعب شرقي قرية شمع لايزال قائما فيها الى اليوم عشرة اعمدة ارتفاع كل عامود ستة امتار ترى من بعيد وحولها الأشجار الكثيرة البرية في موضع يعرف بقصر بلاط ويظهر انه كان فوق هذه الأعمدة قصر , وفيها آثار كثيرة)) .


الصور المنشورة من ارشيف رضا شمعوني