إستقبال النبطية للجنرال غورو



جاء في حوادث جبل عامل للشيخ أحمد رضا ما يلي: الأربعاء 25 شباط /فبراير 1920 ميلادي، ورد إلى النبطية أمر من حاكم صيدا العسكري بأن تستعد النبطية وما حولها لاستقبال الجنرال غورو، الساعة التاسعة، فنشر مدير النبطية الأمر وأبلغه إلى مختاري القرى بطريقة رسمية وأخذ تواقيعهم بالتبليغ……. ولم يأتِ من القرى المجاورة أحد، حتى من أهل النبطية لم يحضر أحد سوى جماعة لا يزيد عددها على بضعة عشر رجلا من الوجهاء، وحضر كامل بيك الأسعد (الجد) من الطيبة وحسين بيك الدرويش من جباع ومحمد سعيد بزي من بنت جبيل والسيد عبد الحسين محمود الأمين…. أما الشيخ عبد الحسين صادق (الجد) فرفض أن يكون في الإستقبال وبل فضّل أن يقابله في مستقره ومعه الشيخ أحمد رضا. ولم يقف كامل بيك مع المستقبلين بل انحاز إلى دكان في السوق ووقف فيها مع بعض الأعيان وفيهم السيد عبد الحسين محمود الأمين، فالتفت إليه كامل بيك وقال له مداعبا إني نظمت الآن تاريخا لزيارة الجنرال غورو فتقدّم واستقبله بها وهي :
و يوم كله ظــلم … نأى عن أفقه النور 
به للنحس تاريخ …. كيوم جاءهم غورو (1338 هجرية)
فارتجل الشيخ عبد الحسين صادق تاريخا لهذه الزيارة فقال:
عَوَر ٌ وقطع يد ورجل كلها ….مجموعة أرّخ بهذا غورو (1920)
وكان الجنرال غورو أعورا فقد إحدى عينيه في معركة عسكرية وكانت يده معطوبة أما رجله فلا أدري ما قصتها