أبو سمعان أضرط من أخيه - الشيخ محمد نجيب مروة

واعَدَ الشيخ محمد نجيب مروة آنسة تُدعى (نَزهة) وكانت الأخيرة تنظم شعرا موزونا دون إلمام بقواعد اللغة. كان الموعد على الروشة لتعرض على الشيخ بعضا من شعرها ولكن الفتاة جاءت مع عمّيها (أبو سمعان وأبو وجيه). وأخذ الإثنان يرويان قصصا خيالية عن أمجادهما وتاريخهما... ولما انصرفوا نظم الشيخ فيهم هذه الأبيات :

1-فجاؤوا واغتدى كلٌّ يريني
ذكاه ويدّعي ما ليس فيهِ
2-وكان حديثهم بالرّغم عنّي
ثقيلا باردا لا أشتهيه
3-وحين تفرّقوا فارقت همّاً
لأجل فراق هاتيك الوجوه ِ
4-فقالت (نَزهةٌ) هل نلتَ أُنساً
بما نقَلَ الخواجا عن أبيهِ
5-فقلتُ لها بربّك كل شيءٍ
هنا ذكروه لي لا تذكريهِ
6-كِلا الأخوين ضرّاطٌ ولكن
أبو سمعان أضرطُ من أخيهِ