مرفا مدينة صور 1712 - 1717 م

كتب الناشط محمد منذر  : 
"  يورد مسعود ضاهر في بحثه «مظاهر من الحياة العمرانية من خلال وثائق فرنسية 1685-1913» المنشور في كتاب «صور من العهد الفينيقي الى القرن العشرين»، وهو واحد من 14 بحث، أنه ورد في تقرير للقنصل الفرنسي بتاريخ 2 حزيران 1712 أن صور القديمة كانت مجرد أطلال غير مأهولة بالسكان. وبقربها، على مسافة 3 أميال من أطلالها، آبار أو برك للمياه العذبة تم حفرها ايام الملك حيرام بتشجيع من الملك سليمان. وكانت تغذي المدينة القديمة بالمياه عبر قناة تبدو الآن مدمرة بالكامل لكن الآثار الدالة عليها ما زالت واضحة المعالم. ويضيف التقرير أن مرفأ صور كان يتمتع بحماية طبيعية تفوق باقي المرافىء، فهو يقدم حماية طبيعية ممتازة طوال فصل الشتاء. وذكر التقرير أيضا أن التجار الفرنسيين كانوا يتذمرون من الضريبة العالية التي كانوا يدفعونها لمتسلم صور. فيشير تقرير 21 آذار 1717 أن شيخ المتاولة ملتزم بلاد بشارة كان يدفع 85 كيسا للوالي عن مقاطعته طوال العام، لكنه كان يلزم المراكب التجارية على دفع 40 قرشا عن كل مركب يدخل ميناء صور في حين أن المراكب نفسها لا تدفع سوى رسم الدخول إلى مرافىء صيدا وبيروت وعكا، أي 4 قروش فقط. ورسم ال40 قرش هذا كان إستمرار لتقليد قديم يفرض على المراكب الفرنجية التي كانت تدخل مرفأ صور. ومن الواضح أن متسلم صور كان يدرك مدى حاجة أصحاب المراكب لحماية مراكبهم من العواصف في الشتاء، فاستفاد من المرفأ لتحسين جبايته من الأموال" . انتهى