الحماديون في الحزب القيسي ضد المتاولة في الحزب اليمني

كتب الناشط محمد منذر :
يذكر عادل إسماعيل في كتابه «الفتن الطائفية وحروبها في لبنان» أن زوال التنظيم الحزبي الثنائي القيسي واليمني الذي استمر قرونا عديدة قد ترك أثرا إجتماعيا بعيدا، ذلك أن هذين الحزبين كانا قد جمعا خلال وجودهما الطويل الطوائف اللبنانية في بوتقة واحدة. فكان كل حزب منهما يضم مسيحيين ومسلمين من مختلف المذاهب. ويذكر أيضا أن الحزب القيسي مثلا كان يضم الأمراء الشهابيين(سنة) ومشايخ الإقطاع من كسروان من آل الخازن والدحداح وحبيش(موارنة) وآل أبي اللمع(دروز) وآل حمادة(شيعة).
كما يذكر المؤلف نفسه في كتاب آخر له، «لبنان في تاريخه وتراثه»، أنه بعد معركة «عين داره» عام 1711 م التي انتصر فيها الأمير حيدر الشهابي متزعما القيسية على خصومه اليمنيين، قام الأمير بتولية الحماديين الشيعة الذين كانوا يلتزمون جبة المنيطرة على بلاد جبيل والبترون. والجدير بالذكر أن حملة الأمير ملحم المعني القيسي على بلدة «أنصار» عام 1638 م، مقر حكم «آل منكر»، كانت بعد لجوء الأمير اليمني علي علم الدين إليها." انتهى

تعقيب  من صاحب المدوّنة : "  بدأ نفوذ الحماديين _حسب رواية سعدون حمادة_ منذ مطلع القرن السادس عشر 1516م. مع قدوم جدهم الذي وقع الاختلاف فيه بين كونه عجميا أو من بني ربيعة... ثم اصبحوا متسلمين أو نوابا عن الحكام في بلاد جبيل والبترون والمنيطرة وبشري وعكار والضنية والهرمل وغيرها (أنظر المرفقات) ... انحاز الحماديون للحزب القيسي مع المعنيين والشهابيين، بينما كان باقي المتاولة مع الحزب اليمني كالحرافشة و آل علي الصغير والمناكرة..." انتهى التعقيب

حكام مقاطعة بلاد البترون من آل حمادة - من سنة 1666 م الى سنة 1749 م 

سلسلة مشايخ آل حمادة ومناطق حكمهم من العام 1516 م حتى العام 1745 م - من وثائق الدكتور سعدون حمادة