خبر وفاة الشيخ موسى أمين شرارة - 1887

جاء في جريدة لسان الحال _ حزيران 1887

" ليلة الخميس الواقع 13 شعبان، اغتالت المنيّة علّامة عامل (عاملة) الزاهد العابد الورع العامل وإمامها الفرد المجتهد المحقق المدقق الحبر المفضال الكامل، الشيخ موسى شرارة، وله من العمر ثمانية وثلاثين عاماً، ولمّا انتشر منعاه في كل الجهات، ضجّ الجبل بالمآتم وتسارع الناس إلى بنت جبيل ، فاجتمع فيها من السادة والعلماء وأمراء العشائر وعموم الناس ما يزيد عن الثلاثين ألف نسمة. وفي الساعة العاشرة من اليوم المذكور رُفع الفقيد على أكتاف القوم واُخذ للتربة بالتكبير، ودُفن بمزيد التعظيم والتكريم. ..... وقد رُثي بقصائد لا تُحصى وأناشيد تذيب الأكباد ...... وهو منذ رجوعه من العراق سنة 98 هـ (1298 هـ) لم يفتر لحظة عن إنشاء الجوامع و المدراس وتشييد بيوت العلم، حتى أقام في عاملة دارس الدين وأحيى ميتة رياض العلوم والفنون ... ولحين وفاته رحمه الله ما برح يقرأ لمائة تلميذ أكثر العلوم مع أنه كان مريضا بالسلّ وأشدّ ما أثر فيه هذا المرض بصوته......."