أحبّك يا نسيم - شعر محمد علي الحوماني

ويحتشد البديع والبيان بأبهى صوره في شعر محمد علي الحوماني، دون أن يترك ذلك ندبة في الوزن ولا إطراقة في الموسيقى ولا تكلّفاً في القافية ..... وكأنّ عبد الجليل وهبي كان يقصد الحوماني _ابن بلدته_ عندما قال ( أنا لْ ما بيعرفوني، بيعرفوني).

أحبّك يا نسيم و أيّ شيء
أحبّ من الرقيق إلى الرقيقِ

كِلانا واجدٌ بأخيه عطفاً
كما عطف الشقيق على الشقيقِ

فما خفقت رياح صباك إلّا
وضعتُ يدي على كبدٍ خفوقِ

ويا زهر الشقيق وقفتُ دمعي
عليك فأين دمعك يا شقيقي

كِلانا و البكاءُ له قرينٌ
غريقٌ يشتكيه إلى غريقِ

أحنّ إلى العقيقِ ومَن لعيني
برؤية ساكني وادي العقيقِ

أسكّان العقيق إلى مَ تشكو
إليكم مقلتي سفح العقيقِ ؟

و هاتفة صغيتُ لها فباتت
تساجلني على غصنٍ و ريقِ

ألفتُكَ يا حمامُ فهل تراني
أشمّ لديك عاطفة الصديقِ

كِلانا فاقدٌ إلفاً ينادي
عليه من الغروبِ إلى الشروقِ