تهجير شيعة كسروان وشجر التوت في بكركي - د. كمال الصليبي

من تحقيق بعنوان (التكوين التاريخي للفسيفساء الدينية في لبنان ) للكاتبة ريتا فرج في جريدة الرأي - آذار 2010- لقاءان مع د. أحمد حطيط ود. كمال الصليبي.

 من كلام د. كمال الصليبي : " وإثر الحملات [المملوكية] الكسروانية هُجّر عدد كبير من الشيعة، ومَن بقي منهم صعد إلى المناطق الجبلية... أو لجأ الى التقية مخافة الاضطهاد الذي لم يتخذ بُعداً دينياً اصلا بل بُعداً سياسياً .... قدّمت الدولة المملوكية الحماية إلى الموارنة لأنهم كانوا يدفعون الضرائب ولم يدخلوا في عداء سياسي معها. ومع مجيء العثمانيين دعم هؤلاء أيضا المسيحيين وشجعوهم على شراء الاراضي في كسروان التي كانت ملكاً للشيعة فامتلكتها عائلات مسيحية مثل الخازن ودحداح. أريد أن أذكر واقعة جرت معي [مع كمال الصليبي] خلال لقائي البطريرك المعوشي، كانت هناك بعض اشحار التوت في مكان إقامته [بكركي] وقد قادني إلى الشرفة وقال لي: (هل ترى هذه الاشجار؟ ما زالت هنا منذ وجود الشيعة في كسروان). الحدث طبعاً له رمزية تاريخية مهمة، وما زلتُ اتذكّر لحظاته حتى اليوم". انتهى