هل من أُحمِّلَهُ إليهِ رسالةً - شعر إبن الحسام العاملي - 736 هـ

هل من أُحمِّلَهُ إليهِ رسالةً فيبثُّ من شوقي إليهِ إليهِ

ويقومُ في الشكوى مقامي عندهُ
ويقصُّ من وجدي عليهِ عليهِ
ويرى جَوَايَ فيتَّقيهِ بمثلهِ
فيكون تبريحي لديهِ لديهِ
(إبراهيم بن أبي الغيث، جمال الدين إبن الحسام، المجدل سلمي العاملي - كان حيا عام 736 هـ - 1335 م)
وكتب كتب الفاضل السيد محسن السيد أحمد شوقي الأمين : " العــلّامــةُ ابـنُ الحُـســـامِ المَــجــدلِـيُّ الـعَــــامِــلِـيُّ هـُـــوَ العـــلّامـةُ الشَـــيـخُ إبــراهِـيمُ بـــنُ الحُـســامِ، المَـجـدلِـيُّ الـعَـامِـلِـيُّ، أبُو الغَيثِ، لَقَبُهُ: جَـمالُ الدِينِ،فَقيهٌ إسلامِيٌّ على مَذهبِ أهلِ البيت،ِ عليهمُ السَلامُ. نُسِـبَ إلى بُــخَــارَى فِـــي أزبَكِستانَ، وَالنِسبَةُ تحتَاجُ لإعَـادةِ نَظَـرٍ. أبُـــوهُ كذلكَ عـالمٌ مــن عـلـمـاءِ جِـبَـالِ عَـاملةَ مِن مَـجـدلَ سِــلمَ، وَهيَ قريةٌ مِن بلادِ صَفَدٍ، مِـــن نَـــوَاحِـي النَـبَـاطِيّةِ وَالشَــقِــيفِ كَـــمَـا ذَكَــــر الصَــفَـدِيُّ، صَاحِبُ كِـتَابِ الـوَافِـي بـالوفيّاتِ. عَـاشَ فِــي النِـصــفِ الثَـانِي مِـنَ القَـرنِ السَــابِـع،ِ وَالنِــصفِ الأوَّلِ مِـنَ القَــرنِ الثَـامِـنِ الهِـجرِيِّيَنِ، كَـــانَ مَـا يَزَالُ حَيًّا ٧٣٦هـ/١٣٣٦م، حَـيثُ قَالَ القَاضِي شَهَابُ الدِينِ: آخِــرُ عَهدِي بِـهِ فِي سَـنَـةِ سِـتٍّ وَثَـلَاثِـينَ وَسَـبعِمِئَةٍ. كَــانَ إمَـــامًـا مِــن أئِـــمَـةِ المُسلِـمِـينَ الشِيعَةِ، فَاضِلٌ أدِيـبٌ شَـاعِرٌ، وَكَذَلِكَ كَانَ أبُــوهُ مِـن قَبلُ، أخَذَ العِلمَ عَـنِ العَلَّامَةِ الشَيخِ نَجِيبِ الـدِيـنِ، أبِـي القَـاسِـم ابـنِ الحُسَينِ بنِ العُودِ الأسَدِيِّ الحِــلِّيِّ، الفَـقِـيهِ، المُـتَكَلِّمِ (الــمَـــولُودِ عَـــامَ ٥٨١ هـ، الـمـوافــــقَ للعامِ ١١٨٦ م، وَالـمُـتَـوَفَّى عَــامَ ٦٧٧ هـ، الـمـوافــــقَ للعامِ ١٢٧٩ م، وَالـمَـدفُـونِ فِـي جِـزِّيـنَ)، شَـيخِ الشِيعَةِ وَإمَامِهَا فِي زَمَـــانِـهِ. كَــمَـا دَرَسَ عَلَى العَــلَّامَـةِ الأدِيـبِ الشَـيـخِ جَــمَالِ الدِينِ، مُحَـمَّـدٍ ابنِ مُباَرَكٍ بنِ مُقبِلٍ بنِ الحَسَنِ الغَسَّـانِيِّ الحُمصِيِّ الشَاعِرِ النَـاثِرِ، (المَولُودِ يَـومَ عِـيدِ الـفِـــطــرِ سَــــنَـةَ ٦٠٧ هـ، يومَ ثامنَ عشرَ آذارَ ١٢١١م وَالـمُـتَـوَفَّى عَـــامَ ٦٧٠ هـ، الـمـوافـــقَ للعامِ ١٢٧٢ م). ثُـــمَّ ارتَـحَـلَ إلَـى الـعِرَاقِ فَـدَرسَ عَـلَى كِبَارِ عُلَمَاِئهَا وَجَـهَـابِذَتهَا، لاسِـيَّمَـا عَلَى الفَــاضِـلِ العَــالِـمِ، عَـلَّامَةِ العُـلَمَاءِ، المُـحَقِّقِ المُدَقِّقِ، الثِـقَـةِ الفَــقِـيـهِ، المُـحَدِّثِ المُــتَـكَـلِّـمِ الشَـيـخِ جَـمَالِ الدِين أبِي مَنصُورٍ الحَسَنِ، ابنِ سَـدِيدِ الدِينِ يُـوسُفَ، ابـنِ زيـنِ الـدِينِ عَلِيٍّ، ابنِ مُحَـمَّدٍ ابنِ المُطَهَّرِ الحِلِّيِّ، المَـعرُوفِ بالعَلَّامَةِ الحِلِّيِّ، أوِ العَلَّامَةِ فَـقَط. وَالعَلَّامَةُ الحِلِّيُّ مِـن عُلَمَاءِ الإسلَامِ، جَلِيلُ القَدرِ، عَظِيمُ الشَأنِ، رَفِـيـعُ المَـنزِلَـةِ، لا نَظِيرَ لَهُ فِــي الـفُــنُــونِ وَالـعُــلُـومِ العَقليَّةِ وَالنَقليَّةِ، وَفَضائِلُهُ وَمَحَـاسِـنُـهُ أكــثَرُ مِـن أن تُـحـصَى (المَـولُودُ فِي ٢٩ رَمَـضَانَ، لَيلَةِ الجُمُعَةِ سَنَةَ ٦٤٧ هـ، الموافقِ للسـادسِ مــن كانــونَ الثاني ســـنةَ ١٢٥٠ م، وَالـمُـتَـوَفَّـى لَـيـلَةَ السَـــبتِ ٢١ مِــن مُــحَــرَّمٍ الحَـــــرَامِ سَــــنَـةَ ٧٢٦ هـ، الموافقِ للسابعِ والعشرينَ من كانونَ الثاني ١٣٢٥ م)." انتهى