بين الصلح وعسيران : السين والصاد

من مرويات الأستاذ لويس الحاج في كتابه (مخزون الذاكرة) : 
أن وجيهين زارا سرايا صيدا لمقابلة موظف كبير هو عبد القادر باشا القباني، فقدّم أحدهما نفسه بإسم (أحمد باشا السلح) والثاني بإسم (عبد الله عصيران) فضحك الباشا وقال : " إذا كنتما فعلا صديقين فأنصحك بأن تعطي صاحبك الصاد وأن تأخذ أنت السين ... وهكذا كان ..." انتهى 
وبذلك أصبح السلح = الصلح ، أما عصيران = عسيران، والله أعلم . 

وقد عقّب الناشط عبد اللطيف حمزة معترضا : " آل الصلح هم بالاصل يرجعون الى احمد باشا السلحدار ، الذي كان وسيطاً للصلح بين زعيمين من زعماء جبل عامل هما :الشيخ تامر بن الحسين الوائلي وعلي بك الاسعد الوائلي وهما ابناء عم؛ وكان الخلاف بينهما على احقية الزعامة في جبل عامل نظراً لكِبر سن الشيخ تامر واحقيته بالزعامة كما درج العُرف ، وقد نشب بين الطرفين معارك عديدة كان آخرها في سهل الخان قرب قلعة تبنين حيث دخل احمد باشا وحلّ النزاع وتم الصلح ،عندها خاطب علي بك الاسعد قائلاً له :"اصبحت من الآن احمد باشا الصلح"!. وهذا مشهور بين ابناء العائلة ويتداولونه كابراً عن كابر ، وكم من اخبار ذهبت ادراج الرياح على هذه الشاكلة والناس من بعدها تتمحّك في اسبابها ودوافعها ،ولعل بعضهم ربط حدثاً بين شخصين وعمّمه على قبيلتين ،وربما نسب المرء نفسه الى سوء خط مختار المَحلّة ،او رواية ذكرها بائع الزعرور ومبيّض النحاس ..".  

أما الأستاذ حسن بك التامر فقد كتب معلّقا : "  حسب علمي. وبالتواتر ان احمد باشا الصلح (بفتحة على حرف الصاد)  كان هو الاسم القديم وكانت وظيفته بالسلطنة العثمانية مدير الشؤون العشائر العربية. ولما اندلع القتال بين جد والدي تامر بك وجد والدتي علي بك، دخل وسط المقاتلين واصلح بينهما. فمدحه احد الشعراء واتى بإسمه بضمّ الصاد،  ومن بعدها أضحت الفتحة على حرف الصاد ضمة...وهنالك في بعلبك عائلة من ببت الصلح.فتحة على حرف الصاد." انتهى 

 انظر ايضا : 
آل عسيران نبذة تاريخية سريعة 
* عبد الله عسيران 
* أحمد باشا الصلح