الإله ملكارت حامي مدينة صور

الإله ملكارت حامي مدينة صور الفينيقية، وكان من أبرز آلهة الفينيقيين.
وغالبًا ما يُلقب بـ"سيد صور" (بعل صور)، كما كان يُعرف بلقب "ابن بعل" أو "إيل" (حاكم الكون)، ... وقد كان يُجسد دورة النبات السنوية، وكان مرتبطًا بالإلهة الأم الفينيقية "عشتروت".
كُتب اسم ملكارت في الأبجدية الفينيقية بالشكل "𐤌𐤋𐤒𐤓𐤕" (mlqrt)، وهو مشتق من عبارة "𐤌𐤋𐤊 𐤒𐤓𐤕" (Mīlk-Qārtī)، وتعني "ملك المدينة"....
مع توسّع التجارة والاستيطان الصوري، أصبح ملكارت معبودًا في الثقافات الفينيقية والقرطاجية في حوض البحر الأبيض المتوسط، ... خلال أوج الحضارة الفينيقية ما بين عامي 1000 و500 قبل الميلاد، ....
في عام 1846، قام هنري لايارد بالتنقيب في قصر الملك الآشوري سنحاريب من القرن السابع قبل الميلاد في نينوى. ... و أنجز رسومات دقيقة للعديد من النقوش البارزة التي اكتشفها. ... إحدى هذه النقوش الىشورية تُصوّر غزو الآشوريين لمدينة صور، ويُظهر ملكها "لولي" وهو يسلم أحد أطفاله لملكة، بينما يفر من المدينة. وتظهر المدينة وفيها مبنى ضخم يرتفع فوق الجدران المتوجة بدرعيات. ومن المرجح أن هذا المبنى يمثل المعبد الشهير للإله ملكارت، الموصوف من قبل المؤرخ هيرودوت، والذي قيل إنه يحتوي على عمودين من الذهب والزمرد.