زينة الإنسان - شعر محمد نجيب مروة


قصيدة نشرت عام 1950 م مهداة الى الوطني المجاهد اﻷستاذ الشيخ أحمد عارف الزين "صاحب مجلة العرفان " 

إن المعارف زينة أﻹنسان وكذا أﻷفاضل زينة اﻷوطان والعارف المقدام في أوطاننا هو زينة الفضلاء واﻷعيان
لا بدع فيما قلت فيه ﻷنه نفع الورى بمجلة العرفان
فلكم اتت برسالة ومقالة حمدت مطالبها بكل مكان
وفوائد وقصائد ومقاصد عليا تليق ﻷهل كل زمان
لا زال في دنياه يلحظ مابقي حيا بعين عناية الرحمن 
لا بدع فيما قلت فيه ﻷنه نفع الورى بمجلة العرفان فلكم اتت برسالة ومقالة حمدت مطالبها بكل مكان وفوائد وقصائد ومقاصد عليا تليق ﻷهل كل زمان لا زال في دنياه يلحظ مابقي حيا بعين عناية الرحمن 
الشيخ محمد نجيب مروه


من مشاركات الاستاذ علي غندور  

إغسلوا الألواح - شعر بهاء الدين العاملي

من بديع المنمنمات الشعرية للعلّامة بهاء الدين العاملي (1547-1621)هذه اللوحة الجميلة، التي أطلقها بوجه فقهاء عصره :
أيها القوم الأُلى في المدرسة 
كلّ ما حصّلتموه وسوسة
فكركم إن كان في غير الحبيبْ
ما لكم في النشأة الأخرى نصيبْ
فآغسلوا يا قوم عن لوح الفؤاد ْ
كلّ علمٍ ليس ينجي في المعادْ

دين وشحناء - موسى الزين شرارة


من #شعر الأديب موسى الزين شرارة (١٩٠٢-١٩٨٦):
يا مَنْ يناصبني العداء كأنّني 
وكأنّه العربيّ والصهيوني
ديـنٌ يفرّقـنا ويـبذر بـينـنا
شحناء والبغضاء ، ما هو ديني

ظهور المسيحيين في الجنوب اللبناني


بنو الشدياق في عين_إبل
من مذكرات الشيخ سليمان ضاهر بتصرف: 

وجود المسيحيين في جزين و جبل_عامل يعود للعام ١٧٥٩ فقط، عندما انتقل مشايخ من بني الشدياق المارونيين إلى عين إبل، ثم كثر النازحون إليها من راشيا عام ١٨٤٥ ، وكذلك عام ١٨٦٠ على إثر الخلاف بين  الموارنة و الدروز
من كتاب (صفحات من تاريخ جبل عامل)، الشيخ سليمان ضاهر

بو كلوفيس من العزايز - شعر عباس حرقوص



أبو كلوفيس ،أو بو كلوفيس، نموذج تكاد لا تخلو من أمثاله قرانا ومدننا، ألمتفلت من كل القيم الأخلاقية، والدينية، والخارج عن الضوابط المجتمعية ،إنه رمز العبثية، والتهتك.
أحيانا، يتغير ألإسم ،من "بو كلوفيس" إلى"بو حسين"،أو " بو مارون" او "بو جواد" الخ ..الخ. ولكن الصفات هي ،هي.
أنشر ما دونته عن المرحوم الشاعر عباس حرقوص، المعروف  بالحاروفي ،ونسبها إليه، سيرة"بو كلوفيس".

بو كلوفيس من العزايز للشريعة كان مطايز
كان يشرب عرق يني كل يوم ثلاث قزايز 

كان يسكر عل القناني وعا الصبايا والغواني
مات ب كانون ثاني قبل سلاخ العجايز 

كان نوري اندبوري ما اعترف مره لخوري
كان أنكح من الدوري جنازتو أخرى الجنايز 

كان قمرجي كان سبقجي كان حشاش وعرقجي
كان شراوي ومخانقجي دفترو من الحق بايز 

من الشهامي كان خالي سيرتو كلها رذالي
بالسما لا تقول عالي عا صراطو بليس حايز

كان عل العالم يقرّق ما بين الأخوي يفرق
كان عل الواقف يزرّء كان يسكر عا الركايز

مات سلاخ الحزانا ليت نعيو ما إجا نا
كان عرص ال"بيرزيانا" شهادة العرصات حايز
-----------------------------------

عهد مضى - شعر السيد زاهد بدر الدين


                                                            الشيخ الحاج أمين قميحة 

الراحل السيد زاهد بدر الدين 


كان بودي أن أنشر هذه القصيدة غداة وفاة المرحوم الشيخ " أمين قميحة"،لما فيها من نفحات أنثربولوجية وعمرانية وتطورات طرأت على مدينة النبطية ذكرها الشاعر السيد زاهد بدر الدين عن الشيخ المرحوم أمين قميحة،ولكنني لم أقع على القصيدة إلا اليوم ،فآثرت نشرها وإن كان ذلك متأخرا.

متى ينقضّ بركان /// على من عهدنا خانوا 
 وينفث في تمرده///   سحابا فيه نيران 
تدمّرهم وتسحقهم /// كأنّ القوم ما كانوا  
 وتتركهم هشيم الأرض لا شيح ولا بان


هجرت الربع مرتحلا ////  وفيّ إليه تحنان 
 إلى بلد غزاه الروم ////  من قدم ، وأزمان
فأصلاهم جحيم لظى//  وعانوا منه ما عانوا
ومزّق جمعهم بددا  ///  وذي الآثار برهان



وفي "النبطية التحتا" ///  لنا أهل ،وخلّان
برغم الحرب والأحداث//  ما ذلوا ،ولا هانوا
"مروّة" للوفا مثلٌ // و"فياض" و" فرّان"

"أمين قميحة"شيخٌ ///  له في السوق دكان
نحيل الجسم من ورع //  له الإيمان عنوان
يبيع الزيت والكمون  /// منه الكيل ميزان
له في الشعر تجربة ///  ومعرفة وأوزان
يحدثنا عن الماضي //  ويذكر عهد من بانوا


يقول "السينما" كانت  /// تجاورنا ، وبستان
وكان الصدق رائدنا ///  وكان بجنبنا الخان
وينزله من الأقوام///  أوباش،  وأعيان
صهيل الخيل نسمعه ///  وفيه تجول فرسان
وأصوات تضج به  /// ومطرقة، وسندان
وبين الروث والأبوال /// زغردة وألحان
روائح لا نظير لها /// "بباريس"و"ميلانو"


وكان"الحن"يطربنا ///  له في حيّنا شان
بصنع "جلاله"مغرى ///  يغني وهو سكران
إذا ما صاح "ياليل" ///  شدا بوم ،وغربان
وعافت عوده الأوتار ///  بل واختل ميزان


وكان ربيعنا زهرا  /// به الطرقات تزدان
وكان السهل مخضرا /// وتسرح فيه قطعان
فأصبح دربنا زفتا ///  ويعبق منه قطران
وفي أرجائنا انتشرت /// بنايات وحيطان
وسيارات "أوروبا " ///  بها قرد وشيطان
إذا خرقت جدار الصوت ///  صمّت منه آذان


حضارة غربهم جلبت ///  خليطا فيه ألوان
وأشكال منمقة ///  لها التدجيل ديوان
وأفنت ما نسر به ///  فلا بقر ولا ضان


من المشاركات القيّمة للأستاذ علي غندور 

ما ودّعك ربّك وما قلى - من طرائف أعيان الشيعة


ومن العادات التي كانت متّبعة في الكتاتيب أنه إذا وصل الطفل إلى سورة الضحى فعليه ان يأتي إلى الشيخ بشئ من بيض الدجاج أقلّه خمس أو ست وأكثره عشر ليُقلى بمناسبة قوله تعالى في هذه السورة (ما ودعك ربك وما قلى). 
وإذا وصل إلى ( عم ّ يتساءلون ) عليه أن يأتي بغمّة ، وهي عبارة عن الكرش و الرأس والأكارع من الذبيحة بمناسبة قرب لفظة ( عمّ ) من ( غمّة ).
و ذلك كله كقرب زياد من آل حرب. فإذا ختم القرآن زفّه الأطفال إلى بيت أهله فأطعموهم الحلوى وسقوهم الماء والسكر.
بتصرف من كتاب (سيرة السيد محسن الأمين) 

مرقنا وشخّينا فيها


يحكى_وعلى ذمة الراوي_أن قرية من قرى قضاء النبطية، ويبتدئ إسمها بحرف "العين"، كان معظم ناخبيها في منتصف القرن العشرين ، من الموالين للزعامة الأسعدية، التي كانت تتنافس مع زعامة آل عسيران وزعامة آل الزين ، للفوز بالمقاعد النيابية.

كان المرشح للمقعد النيابي ، وقبيل إجراء الإنتخابات النيابية،يجول على القرى بمواكب سيارة، مع حشد من أنصاره ومريديه، مرددين الأهازيج والهتافات التي أعدها شاعره، ولقنها للأزلام " والقبضيات"المسلحين بالعصي ، وأحيانا بالسكاكين ، وعلى سبيل الإحتياط والترهيب ، يزود بالمسدس من لديه خبرة ومعرفة بإستعماله، وعادة ما يكون منظما وقائدا لموكب الزيارة، والتي أطلق عليها أسم "الجولة".


ما عدت اذكر تاريخ "الجولة"التي حدثني عنها شاعر آل الزين المرحوم جواد حمود ظاهر، صاحب الحنجرة الماسية في الغناء ، والشروقي ،والهجز ، ولكني أذكر أنه قال لي:
أعتمرت الكوفية ،وأنا في السيارة الأولى من الوفد،وسيارات كثيرة وراءنا،والبيك في منتصف الوفد،قاصدين قرية"ع...." وصلنا حتى مدخل البلدة،فوجدنا الطريق قد قطعت بالأحجار ومن المستحيل تجاوزها ، وكأن أهل القرية علموا بقدومنا، وتجمهروا داخل البلدة، والله يعلم ماذا يخبؤن، فكنا كمن وقع على رأسه الطير ، فأمرنا البيك بالعودة لتفادي الصدام مع أهل القرية، فعدنا أدراجنا ، وما أن إبتعدنا قليلا وأصبحنا في مأمن منهم ، طلبت من الوفد التوقف ، وترجل المشاركون وتجمهروا، فقلت لهم إهتفوا ما سأقول وارتجلت:
"ع...."الله يحميها 

شومنعمل تنكافيها
نحنا كنا مزحومين 

مرقنا وشخينا فيها

من مشاركات الاستاذ علي غندور 

أمين كرم - شعر شاكر الخوري


وهبي كرم - شعر شاكر الخوري


شعر وشعير


كان الشاعر الدكتور شاكر الخوري قد اشترك بمسابقة شعرية لم يحالفه الحظ فيها إذ عمدت لجنة الحكم إلى ترسيبه لأسباب كيدية وفاز فيها آخرون يعتبرهم دونه في الشعر، فنظم هذه الأبيات ساخراً من لجنة الحكم:
قد كان في فحص شعري / كرٌّ وجحش و عـير
لـو أن شعـري شَعـيرٌ / لاستطيبتـه الحميرُ
لكن شعري شَعــــورٌ / وهل للحمير شعورُ؟
بتصرف من كتاب (مجمع المسرّات) - شاكر خوري

الأستاذ محسن ترحيني و الشاعر زاهد بدر الدين

كتب الأستاذ  "علي غندور" : 

كان الأستاذ محسن ترحيني مديرا لمتوسطة كفرمان الرسمية، ثم جرت تشكيلات إدارية في وزارة التربية الوطنية ،فحل الأستاذ أحمد دويك مكانه، فنظم الأستاذ زاهد بدر الدين أبياتا لصديقه الأستاذ محسن ممازحا :
يا محسنا إن هذا العهد قد فرطا 

وذا الدويكي عليك فصه ضر**
يا راحلا جاوز العلياء جلجلة 

مالي أراه من العلياء قد هبطا




أحمد الأسعد وتعليم كامل بك - رواية ثانية


فقرة منقولة من صفحة الصديق الأستاذ سمير أحمد زعرور لتوضيح مقولة شائعة راسخة بالأذهان : 
" اما هذه الحادثة والذي تكلم بها البعض لاستغلالها بالسياسة فلا بد من شرحها بدون اختصار لان الاختصار قد يغير بالمعنى 
كان الرئيس رياض الصلح يزور قصر الطيبه في احد المناسبات وتزامن ذالك مع زيارة للسفير الاميركي ودار الحديث بين 
الثلاثه وكان الرئيس الصلح يترجم لاحمد بيك بعد كل جمله مما لفت انظار الحضور الذي سئل احدهم البيك بعد مغادرة
الزائرين : 

يابيك ليش حضرتك ما بتحكي لغة متل رياض بك 
قال له يعني ما تعلمت لغة اجنبيه بس عم علم كامل. 
حرفت الكلمه من بعض السياسيين وأصبحت مادة دسمه للاستغلال السياسي وبعض الناس صدقو التحريف اللي بيقول شو بدكم بالمدارس ما انا.عم علملكم كامل"
من مشاركات الاستاذ عفيف قاووق  

أنظر ايضا : 
 احمد الأسعد: دراسة في مواقفه - مقال للتحميل  
 كامل احمد الأسعد ودوره السياسي والوطني في لبنان  - مقال للتحميل
 أسرة آل الاسعد ومكانتها بين الأسر السياسية اللبنانية دراسة للتحميل
تاريخ آل الاسعد في لبنان - أنطوان شعبان - حلقات منشورة في جريدة الديار  - حلقات كاملة للتحميل
أحمد الأسعد ودورة السياسي في لبنان - سعد الحميداوي -  كتاب للتحميل
أحمد الأسعد - سيرة مختصرة من كتاب الموسوعة الانتخابية - فارس سعادة - ج6 - تحميل
أحمد الاسعد - سيرة مقتضبة وصور متفرقة 
احمد الأسعد واجتذاب الناخبين 
أحمد الأسعد وتعليم نجله كامل - رواية آخرى 
أحمد الاسعد وتعليم نجله كامل - القصة المشهورة 

ورق الشام ولفّ التبغ

ورق الشام
سقى الله أياما كان الأسلاف يَرَوْن التبغ صحيا، فينظم الذواقون فيه شعرا ، لا سيما بورق الشام المستخدم في لف السجائر.



من طرائف المناضل ملحم قاسم


روى لي أحد الأصدقاء ان ملحم قاسم كان معتقلا في احد سجون فلسطين إبان الأحتلال الفرنسي للمنطقة وكان مأمور السجن يومذاك الشيخ صالح الموعد وهو فلسطيني ، وقد تعاطف الشيخ صالح الموعد مع ملحم قاسم وحرص على ان يعامله معاملة تليق به. وبعد مدة خرج ملحم قاسم من الأسر واستقر في بلدته حور تعلا وتشاء الظروف ان يتهجر صالح الموعد من دياره في فلسطين ويستقر في الغازية بجنوب لبنان.وفي أحد الأيام اقترح عليه المرحوم ابو قاسم خليفة مرافقته الى حور تعلا لزيارة ملحم قاسم. وعند وصولهما رحب ملحم قاسم بالمرحوم ابو قاسم خليفة ولكن الذاكرة خانته فلم يتعرف على الشيخ صالح الموعد وعندما عرفه نادى " يا ولد ناولني المارتيني ( سلاح حربي ).فقيل له لماذا تريدها ؟ فأجاب لا أستطيع أن أكافيْ صالح الموعد على ما فعله معي من جميل إلاَ أن اقتله عندها أذهب أنا الى جهنم ويذهب هو إلى الجنَّة .

من مشاركات الاستاذ عفيف قاووق 

من شعر العالم حسن كامل الصباح

كان للعالم والمخترع الكبير حسن كامل الصباح بعض المحاولات الشعرية التي ضمّنها عدد من النظريات العلمية محاولاََ التوفيق بينها وبين الغزل إلا أنه لم يلقى التشجيع المناسب من أصدقائه حتى بردت همته عن الشعر، وهذا بعض ما كتبه: 

كتابات مختارة، سعيد الصباح 


من صفحة الاستاذ بلال ابراهيم ترحيني 






حسيب شاهين وجريدة النهار

بين قاسم العبّاوي وسلام الراسي



كان أصدقاء الأديب سلام الراسي يكنّونه بأبي علي، وزاد العباوي عليه فلّقبه بالشيخ أبي علي، وعندما تحفّظ الراسي على المشيخة بقوله (أنا بو علي ولكنني لست شيخا)، فردّ عليه الشاعر قاسم العبّاوي (من بلدة عبّا) :
يا بو علي لا تظنّ إنّي بجهلك
مش شيخْ بس المشيخة بتلبق إلك
شو ناقصك للمشيخة غير العِبا
بجبلك عِبا وشيخ المشايخ بعملك
وعندما تناهت هذه الردّة للأستاذ حبيب صادق ، جمع أمره وقام بدعوة الأندية الثقافية لتنصيب سلام الراسي شيخا للأدب الشعبي، فكان له ما أراد.

كربلائية - حبيب صادق


ورغم اختلاف منطلقاته، إلا أن الأستاذ حبيب صادق يُرجع الثورات في عالمنا لأصلها الكربلائي، ولا يراها إلا ترديدا لصدى سيد الشهداء، فها هو يقول في رثاء مناضلة عربية عام ١٩٥٦ :
يا سيّد الشهداء كلّ شهادة 
في أرضنا رجعٌ لتلك مردّدُ
أقدمتَ والنقعُ المدمّى أبحرٌ
ترغي بأنياب الوحوش وتُزبدُ
يا سيّد الشهداء صوتك لم يزل
يدوي بسمع الثائرين ويرعدُ
بتصرف من كتاب (فصول لم تتمّ) - حبيب صادق 

إقرأ أيضا: 

مسامرة بين السيد محسن الأمين والأمير فيصل بن حسين

بينما كان بعض علماء #جبل_عامل ينادي بالأمير فيصل بن حسين ملكاً على #فلسطين و لبنان وسوريا، كان همّ الأمير معرفة إذا ما جاء أهل حيّ الخراب في #دمشق للسلام عليه، مما أدهش السيد محسن الذي ردّ عليه بأسلوبه، ثم دعاه لزيارة الحي، واستقبله بذبح كبش وبإطلاق (السواريخ)،،، لنقرأ هذه المسامرة
من مذكرات السيد محسن الأمين

تلحّف شعرا - جوزيف الجميل


قصيدة باردة الأبيات مجمدة القوافي :
- إذا حل الصقيع بدار قوم
فلا حل سوى ضم اللحافِ
- وحشو مدافئ حطبا وغازا
فزيت الكاز كالجار المجافي
- ولو دامت علينا كهرباء
لخف الحمل عن كتف المدافي
- فهذي الكهرباء كحلم طيف
يراودنا ويبدع في التخافي
- فإن خرست مدافئنا هرعنا
إلى حضن اللحاف للاعتكافِ
- فهذا البرد نعرفه عنيفا
وأصل الداء فيه بلا خلافِ
- إذا هبت نسائمه أجادت
مفاصلنا برقص الارتجافِ
- يسل إلى العظام فلست تدري
أيرضى بعد ذلك بانصرافِ؟!
- وأكثر ما يحز القلب بردا
إذا دست البلاط وأنت حافي
- وعذرا فالحروف بها صقيع
وقد جمدت على الورق القوافي.

الشاعر (جوزيف الجميل) فقد تجمد من شدة البرد ووجدت هذه القصيدة بجانبه، على ذمة الراوي والناقل الاستاذ الشاعر توفيق معتوق

الشاي والكستناء - أبو جعفر العاملي


شاي الأنس وكستناء الشتاء

(إذا حلَّ الصقيع بأرض قومٍ
فلا حلٌّ سوى) تركيب صوبا
وتملؤها بجفتٍ أو قليلٍ
من الحطَبِ الذي ملأ الدّروبا
أوِ المازوتِ لكنْ بانْسيابٍ
سريعٍ كي ترى فيها اللهيبا
وتُحضرُ كستناءً أو بطاطا
بصحْنٍ ثمّ تنتظرُ الغروبا
وتشويها وتأكلها بأُنْسٍ
وتشرب من لذيذ الشّاي كوبا.

ابو جعفر العاملي 

أنظر أيضا 

أبو بريص - في شعر العسيلي


شاء القدر أن أقتلَ (أبو بريص) ، و هو نوع من الحيوانات الزاحفة الضّخمة الذي لا يتعدّى حجمُه حجمَ صغير الحرذون . فكتبتُ هذه القصيدة (15 أيلول 1996):

كالنّسرِ في أفق السّماء يُرفرفُ
يمشي أبو برَيْص اللّئيم ويزحَفُ
في غُرفتي يختالُ فوق وسادَتي
وعلى السَّرير بشَرشَفي يَتلحّفُ
لكنّه لـــمّا رأى وَجهي بَدا
مثل الذّليلِ لـــرأفتي يَتزلَّفُ
ففتَحتُ شــــبّاكي له كي يَختَفي
عن نـاظري وبحِشمةٍ يتصرّفُ
لكنّه رفضَ الخُضوع لرغبَتي
مُسـتهزئاً بشَــهامتي إذ أرأفُ
فـــأردتُ تلقينَ الغَبيْ أمثولــةً
إذ بالدّنــاءةِ والنّذالــةِ يُسْـرِفُ
فجَعلتُ أضربُ بالعصا أعضاءهُ
فإذا العصــــا من ضربهِ تـتـأفَّفُ
فأقولُ مهلاً يـا عصا لا تَعْجَلي
حتى تَرَيْه على فعـالهِ يأسـفُ
ولمَحتُ في عَينَيهِ نَظرةَ خـائفٍ
فعلى شَفيرِ المَوتِ أصبحَ يُشرِفُ

من صفحة شاعر عسيلي  حفيد الحاج سعيد عسيلي 

زعيم المفلسين - موسى الزين شرارة


أبيات متفرقة لعبد المحسن الصوري المتوفي عام 419 هـ

حظات تترامى ...  بي إلى المرمى القصي )
( طرحتني من علي ...      بين ألحاظ علي )
( فادعى رقي وما رقى ... بدعوى المدعي )
( أنا عبد المحسن الصوري .. لا عبد المسي)

( بالذي ألهم تعذيبي ...     ثناياك العذابــــــــا )
( والذي ألبس خديك ...   من الورد نقابــــــــا )
( والذي صير حظي ...   منك هجرا واجتنابا )
( يا غزالا صاد باللحظ ... فؤادي فأصابــــــا )
( ما الذي قالته عيناك ...    لقلبـــي فأجابــــا )

عبد المحسن الصوري والبخل


الشاعر عبد المحسن الصوري نسبة لمدينة صور والذي أعتبره الثعالبي في (يتميتهِ) في المقدمة من كبار الشعراء أمثال المتنبي ، والبحتري، وأبي تمام. 
وهو في الواقع يأتي في مصاف هؤلاء من فطاحل الشعر والأدب وفي عدادهم.
له طرفٌ حواها ديوانهُ علماََ أنه مكثر في نظمه مجيد فيه.
نزل ضيفاََ خلال سفره على أحد معارفه وكان قد عُرف عنه البخل كما يدل قول الصوري فيه إذ يقول:
وأخٍ مسَّه نزولي عليه..... مثل ما مسّني من الجوع قرحُ
بتُ ضيفاََ له كما حكم الدهر......وفي حكمه على المرء قبحُ
فابتداني وقال وهو من الكر.... ه أو الهمِّ طافح ليس يصحو
لمْ تغربتٓ قلتُ:قال رسول ُ الله ......والقولُ منه نصحٌ ونجحُ
"سافروا تغنموا" فقال وقد قال..... تمام الحديث (صوموا تصحّوا)

كتاب النوادر - 
من صفحة بلال ترحيني 

محاورة قرادي بين ابن شحور وأهالي فلسطين

المحاورة بين ابن بلدة شحور الشاعر الكبير محمد محمود الزين وشعراء فلسطين : ابو سعود والحطيني : 
زغردت إحدى السيدات من على أحد السطوح، فقال أبو السعود:
بلادي يا مرعى الغزلان
محميه بأسود الغاب
منهل صافي للظمآن
بشرط يكون من الأحباب
وفيكي زغاريد النسوان
العريان بيلبسها ثياب
ولو مرة ببقى بردان
بموجة عطف تغطيني
فقال الزين:
يا فلسطين الفيكي الدهر
لابس أحلى كوفيه
مثل الزهر بجنب النهر
وكل أيامك كيفيه
جيناكي تاننسى القهر
بتالي شهور الصيفية
وفيكي لولا بقعد شهر
بصدر البيت تحطيني
فقال الحطيني:
يا لبناني أهلاً بيك
يا حامي مجد الأرزة
وعاشعرك الله يعافيك
وفيك الحفلة معتزة
النصراني بتفاخر فيك
ومثله المسلم والدرزي
وبُوجَب علينا نكافيك
بوسام السَّلاطيني
فقال الزين:
يا حطيني الشعر جناس
وشعرك خلّى الصخر يلين
والصخر بعكا بينباس
مسجل تاريخ لحطين
وعكا سور وقوة باس
قدرت نابليون تهين
وفيها الزين بيرفع راس
أبو سعود والحطيني