محمود حداثا والندب


.... ومحمود حداثا أدْرَكَتْهُ حِرفَةُ الأدب ، فغضب على أهل حاريص وانتقل إلى حدّاثا ، فنُسب إليها من باب السخرية، وقيل إنّه تزوج امرأة من حداثا، وجعل يتردّد عليها فسُمِّي كذلك من باب الإستملاح والتنكيت.
ويحفظ الناس له من المُلَح والروائع والأمثال ما لا يُحصى، وأشهر قصائده قصيدته المذهبيّة التي نظمها في طيرشيحا سنة 1311 هجريّة على ما قيل، وذلك عندما تحدَّاه شاعر زجلي معروف واسمه داوود....
ومن أروع مُستهلّاته، قوله في عرس ابن وجيه العلماء في زمانه، العلّامة السيد حيدر مرتضى:

يا زهرا فكّي حدادك
بعرس ابن السيّد حيدر
يَومِ العاشر بِمْحَرَّمْ
بَكَّى النّاس دْموعِ غْزار
القولِ الزّاكي بالأَعراف
مْخَصَّص لَمَدْحِ الأبرار
والذِّكر الْمَبْيِتْحَرَّف
لَبَيْتِ الطُّهرِ مْسَطَّر
بْأَفراح السّاده الأشراف
راياتِ الفخرِ بْتُنْشَر
سنْجق تبنين مْشَرَّف
عهدةْ ناصيفِ النصّار 

بتصرف من كتاب حجر وطين وتكملة الشعر الأخير نقلا عن السيد يوسف مرتضى