قرية البصة وآثارها

 قرية البصة في عكا.

تنازع كل من ظاهر العمر (والي عكا) و ناصيف النصار (شيخ مشايخ جبل عامل) على ملكية بعض القرى بين عكا و جبل عامل وجرت معركة بينهما بسبب ذلك وكانت البصة من ضمن ما تنازعا عليه، لذلك ألحقها العديد من المؤرخين بقرى جبل عامل.
في القرن الثامن عشر الميلادي، وقع الخلاف بين مشايخ جبل عامل وظاهر العمر (شيخ عكا) على خلفية ملكية قرية البصة، وأهمية البصة تكمن في الخرائب (المزارع) التابعة لها وهي حوالي 18 خربة. جاء في كتاب (بلادنا فلسطين) لمصطفى الدبّاغ :
* البصة : من بلاد عاملة اللبنانية، ألحقها البريطانيون بفلسطين في الحرب العالمية الأولى.
* خربة المعصوب : من خرائب البصة، تحتوي على بقايا معاصر زيت ومدافن وصهاريج، كانت القرية في العهد العثماني من أعمال صور.
* خربة عين الحور: تابعة للبصة... في العهد العثماني كانت القرية عامرة وتابعة لأعمال صور.
* خربة جردية أو جردين، من خرائب البصة، تضم صهاريج منقورة في الصخر، كانت في العهد العثماني من أعمال صور.
* خربة سمح، تابعة للبصة، فيها مدافن منقورة بالصخر، وكانت في العهد العثماني قرية من أعمال صور. لم يبق من القرية اليوم سوى اثنين من أبنيتها الكبرى: كنيسة الروم الكاثوليك ومزار إسلامي.
وقد كتب (عبد اللطيف حمزة معلّقا) : هذه المعركة تحديداً تكاد تلحق بالخوارق ؛إذ اراد الشيخ ظاهر بن عمر بن ابي زيدان الحسني ان يجس نبض جيرانه العامليين فكبس البصّة (وبالقرب منها قرية تُعرف بخان ناصيف) بألفي فارس من كُماة شجعانه ؛وبلغ خبره قلعة تبنين عرين الاسد الأسدّ ناصيف ؛فانتهض دون ان يُرَوّي في الأمر على رأس خمسين فارساً فقط صادف ان بينهم الشيخان البطلان الصعبيان الشيخ علي الفارس والشيخ حيدر كانا يزوران الشيخ ناصيف وما هي الا ساعة حتى نشبت المعركة في بطاح بلدة طيربيخا حتى امكن ناصيف الرمح من صدر ظاهر وسلبه فرسه البريصة التي ارجعها اليه بعد عقد اتفاق دفاع مشترك وقال له :"لا بأس بإرجاع البريصة اذا عادت لنا البصيصة". والبصيصة تعني البصة تصغيراً لشأنها ؛وقد ذكر شاعر ناصيف الشيخ ابراهيم الحاريصي المعركة وعدد العامليين بقصيدة فيها هذا البيت : ومن عجبٍ أن خمسين فارساً يمزّقنَ الفين بالقواضبِ ... انتهى 




مقام الخضر في البصة وهو ضمن فلسطين المحتلة اليوم
كنيسة الروم في البصة