هل يكون مقام أبي الركب في عرمتا لزاهد دمشقي؟

في كتابه (لبنان من قيام الدولة العباسية إلى سقوط الدولة الإخشيدية) يروي الدكتور عمر تدمري نقلا عن (تاريخ دمشق) ، أنه في سنة 174 للهجرة، وقعت فتنة في صيدا بين أهلها وبين (الصارميّة)!!!. وتأثّر الساحل بوطأة الأحداث، مما دفع أحد الزهّاد الدمشقيين المرابطين في صيدا إلى تركها، والنزوح صعودا إلى عرمتا مع غنمه الذي كان يرعاه.

وبالفعل يوجد في أعالي عرمتا مقامٌ يعرف بمقام أبي الركب، فهل يكون أبو الركب هو ذلك الدمشقي المتصوّف المرابط في صيدا، والذي نزح منها مع غنمه إلى أعالي عرمتا ودُفن فيها؟ وقد أشار الناشط عماد شري إلى أن الشهرستاني عدّ الصارمية من فرق الشيعة ويقال لها الناووسية ايضا، وهم وقفوا على إمامة جعفر الصادق (ع). وعقّب الأستاذ الباحث علي داوود جابر على المنشور، بالقول أن المقصود بالفتنة هي قرية دارسة تُدعى (الصارفية) ، تقع بين جزين وصيدا، ذكرها الدويهي في حديثه عن بطاركة صور وصيدا فقال :وجبرائيل ، مطران صارفية صيدا .(موسوعة تاريخ الموارنة :ص ١١٦).ولا علاقة للصارمية بالامر كفرقة . كما افاد أن المتصوّف الدمشقي إسمه القاسم بن شمر أبو سفيان الدمشقي وكان حيا سنة ١٩٧هجرية وشكك بنسبة المقام إليه في عرمتا. 

و يحتمل الدكتور يوسف الحوراني أن أصل الاسم هو" بار ركب " وهو اسم ملك شهير كان يعيش في شمال سوريا. 

ويقال له أبو الركاب والعامليون يقولون أبو الركب.  له مقام قرب عرمتى عليه قبة وللناس فيه اعتقاد عظيم ,ويقول اليهود انه أحد انبياء بني اسرائيل ويعتقدون به. ذكره السيد الأمين في الخطط والشيخ سليمان الظاهرفي كتابه قرى جبل عامل والشيخ ابراهيم سليمان في بلدات جبل عامل.