المتاولة سكان كسروان الأصليون قبل القرن 15 م

جاء في كتاب (تسريح الابصار) للأب هنري لامنس:
" كسروان ليست من المقاطعات التي أوى إليها الموارنة قبل القرن 15م.... وقبل هذا العهد،... كان معظم أهل هذه الناحية من المتاولة والنصيرية، .... وقد ذكر صالح بن يحيى ... الغزوات التي باشرها نواب الشام المماليك ... فحاربوا النصيرية ولم يزالوا يناجزونهم القتال حتى أخرجوهم من كسروان وجعلوا مكانهم قوما من التركمان،... وبقي كثير من المتاولة معهم... وفي أوائل القرن 15م جعل الموارنة يتجاوزون نهر إبراهيم ويصعدون إلى كسروان وكان انتشارهم فيها سريعا، حتى صارت هذه المقاطعة في القرن 17م كلها لهم". انتهى
وقد عقّب الشيخ محمد تقي الفقيه (الحفيد) : " بعث ابن تيمية برسالتين واحدة الى سلطان المماليك محمد بن قلاوون، والأخرى إلى ابن عمه أحد كبار علمائهم آنذاك، يذكر فيهما عذره في ابادة المسلمين الشيعة في جبال كسروان وهي رسالة مليئة بالتهم الباطلة والأكاذيب التي جعلها ذريعة لإبادتهم وحرق اشجارهم (التوت الكثير والعنب الغزير والجوز واللوز وغير ذلك) حسب تعبيره، وخرّبت وحرّقت مساكنهم والديار .. الخ . في الرسالتين يكيل الكثير من التهم الباطلة من الأكاذيب ما لا يقبله عقل ولا يصدقه عاقل، وواقعنا كشيعة يشهد بذلك . ... . ويظهر من الرسالتين أنه كتبهما معتذرا عمّا قام به من المذابح وسفك دماء المسلمين . وأغلب الظن أنه سجن حتى الموت بسبب هذه الواقعة .... والغريب انه يذكر في رسالته انهم وجدوا عند اهل كسروان كتب ابن العود [الاسدي الجزيني ت 679 هـ] الذي كان من علماء الشيعة من المقيمين في جزّين وتوفي قبل واقعة كسروان . حيث يعتبر ابن تيمية كتبه شاهداً على كفر شيعة كسروان. علماً أن مؤلفات ابن العود هذا قد وصلت إلينا وهي موجودة في بعض مكتبات العالم كأكسفورد وغيرها. هذا ان كان يقصد نجيب الدين ابو القاسم ابن العود الاسدي الحلي الجزيني." . انتهى 

** المقصود ب إبن العود هو 
الحسين ابن العود الأسدي من كبار علماء الإمامية... توفي ابن العود عام 677 هجري في جزين. و شنّ المماليك حملتهم الرهيبة على كسروان عام 705 هجري. والشائع انه انتقل من حلب إلى جزين مباشرة بعد محنة قاسية ومهينة تعرض لها هناك.