غالب البلاد من طرابلس إلى كسروان للدرزيّة والرافضة - ابن كثير

يروي ابن كثير في البداية والنهاية، حادثة حريق كبير امتدّ من طرابلس الى معاملة بيروت مرورا بكسروان واستمر 3 أيام وذلك في ذي القعدة عام 757 هجري = تشرين ثاني 1356 م.
وقد أتى الحريق على كثير من شجر الزيتون والجبال والوحوش، و قد هربت الناس إلى جانب البحر من خوف النار ولم يخمد الا بنزول المطر.... ويختم القصة بقوله (وغالب هذه البلاد للدرزية والرافضة)!!!
تجدر الاشارة ان حملة المماليك على كسروان كانت عام 1305م= 705 هجري، والحريق المذكور وقع عام 757 هجري، اي بعد 52 سنة من كارثة كسروان، فكيف تكاثر "الرافضة" في غضون 50 عاما وأصبحوا غالبية؟؟ ... توفي ابن كثير عام 774 هجري، فهو معاصر للحدث.
تعقيب للناشط محمد منذر : " يفترض انه مع كسر شوكتهم في الجبل ومع مرور الوقت ارتفع الضغط عن الرافضة/النصيرية بعدما أمنت الدولة المملوكية من وضعهم، فأدى ذلك إلى رجوع كثيرين ممن بقوا هناك عن تقيتهم السنية والمسيحية. كما شهدت تلك الفترة هجرات مضادة من بلاد بعلبك نحو الجبل، ومن الطبيعي ان يكون قسم من هؤلاء المهاجرين ممن كانوا قد نزحوا عن المنطقة بعد حملة عام ١٣٠٥ م.
أما الدروز أو الدرزية من سكان الجبل كما ذكر إبن كثير زكما ورد في نصي المقريزي وإبن ساباط حول الحملات، فأظن انها كانت تطلق على عموم الفرق الإسماعيلية وقتها، ومنها الحاكمية والباطنية الذين ورد ذكرهما ايضا في نص إبن تيمية.". انتهى