تجّار الازمة في جبل عامل _ 1920

بعد حملة نيجر الفرنسي على جبل عامل، وبعد الاهوال التي ارتكبتها، دعت السلطات الفرنسية مَن بقي من وجهاء الجبل إلى اجتماع في قنطش صيدا في ٥ حزيران ١٩٢٠، ووقف نيجر ملقيا خطابا مهينا شديد اللهجة موجّها إلى الشيعة وقرأ الاحكام القاسية بحقهم، قائلا ان فرنسا يسوءها الحكم على أعيان الشيعة بهذه الأحكام الصارمة ولكنهم هم الجناة على أنفسهم.
ثم تلا عليهم شروطه لوقف الحملة، فوافقوا عليها ! وكان من الشروط جمع غرامة مقدارها ١٠٠ الف جنيه مصري.
ذكر د. علي الوردي نقلا عن امين الريحاني ان لجنة تألفت لجمع تلك الغرامة من الاهلين، فاستغل أعضاء اللجنة الفرصة، وجمعوا لأنفسهم اكثر مما جمعوا للمتضررين. ونقل بعض المطلعين انهم جبوا بمهاراتهم 485 الف ليرة فدفعوا منها للمتضررين 50 الفا والباقي لجيوبهم.