لا فـارق الكـرب الـمـؤبّـد والـبـلا - شعر سليمان الصولي والشيخ علي عز الدين

كان الأديب والشاعر الكاثوليكي السوري سليمان بن إبراهيم الصولي (ت 1899 م) موظفا في مدينة صور، وكانت تربطه بالشيخ علي عز الدين (ت 1887 م) علاقة شعر وأدب، وفي اليوم العاشر من المحرم انقطع الشيخ عن مجلسه المعتاد فكتب إليه الشاعر الصولي:

لا فـارق الكـرب الـمـؤبّـد والـبـلا
من لا ينوح على الشهيد  بكربلا

إن لم تسِلْ منّا العيون ففي الحشا
مُـهـجٌ يُــفـتّـت نــوحـهـنّ الـجندلا

فعلى الشهيدِ وآله آل الرضا
منّي  السلام متمّماً و مكمّلا

فردّ الشيخ علي عز الدين، بتشطير بليغ عالي المضامين لأبيات الصولي:

لا فارق الكرب  المؤبّد و البلا
قلبا سليل المصطفى الهادي سلا 

وبهبهب يوم المعاد قد اصطلى
من لا ينوح على الحسين بكربلا 

ان لم تنح منا العيون ففي الحشا
 نزاعة لشوى الشئؤون مع الكلا 

الوجد أحرق مدمعي فتناوحت
مهج  يفتت  نوحهنّ  الجندلا  

فعلى الشهيد وآله آل الرضى
بكت الملائك لا الغرانيق العلى 

وأنا الذي أهدي لمن يهواهم
مني  السلام  متمما و مكمّلا