السيد محمد مصطفى : شاعر القوافي الصعبة والمسمار المغطّى

في مقابلة _عام 1981 _ مع الشاعر محمد مصطفى، سرد "السيد" بداياته في حومين، وكيف تفتّح وعيه على الإستماع لشعراء الزجل في زمانه :
* "عبد المنعم الفقيه" : عين قانا
* "عباس نجم" : حومين
* " الحاج أسعد خليل بعلبكي" : حومين
* "الطبوش" ؟ : كفرملكي
* "محمد طبنجة" : البابلية
* "موسى شريم" : حومين الفوقا
* " السيد محمد علي عيسى" : خاله من حومين
* "ذياب نجم" : شاعر ضرير قدير ، له قصيدة (سجن أهل الفن) مليئة بالألغاز حاول حسن شكر من عنقون حلّ رموزها في كتاب مطبوع!
* "الشيخ عارف الحر" : كان يقيم في حومين
* "محمود الحاج أسعد البعلبكي" : حومين
* " علي الحاج أسعد البعلبكي" : حومين

ويتابع السيد محمد مصطفى السرد، ويقول بأن والده أوصاه ألّا يسلك مسلك غيره من الشعراء، فصار يرغب بالمفردات الجديدة غير المسموعة، إضافة للقوافي الصعبة، وقد نهاه الشاعر "عباس نجم" عن هذا المنهج باعتباره لا يناسب الشعر الشعبي. ولكنه لم يمتثل قائلا: "الشعراء يعترفون أنني عميق، وقصائدي أثقل من غيرها وعندما أساجل شاعرا أجيبه بمسمار مغطّى" .
كان الشاعر السيد محمد مصطفى يحبّ المطالعة ويملّ من السياسة والصحف، كان عاشقا للحماسة وشعر الحب، قرأ التوراة ومقطوعات من الإنجيل. كان مغرما بفتاة مالت عنه وتركته فكتب هذه القصيدة وهو يرعى البقر :
لماذا ميّ ما رحمت فتاها
وصدّت بعد وصلٍ ما دهاها
أعذرٌ في الصبابة كان منّي ؟
أم التعذيب طبعٌ في هواها ؟
أذنبٌ في الصبابة كان منّي
ازال نعيم وصلِ الحبّ عنّي
يعيبُ بهاؤها الواشي وإنّي
أراها الشمس تطلعُ في سماها