زينب : وردة الرمال - نص الشاعر شوقي بزيع 1977

هذه الأرض فارغة
وانا وردة الرمل
لقد نسيتني الحروب
ولم تترك الشمس ظلا لجسمي
هل تذكر امرأة ذبلت في المواويل
وانطفأ القمح في صدرها مثل زينب؟
سأزرع ريحانة في طريق الرياح
التي حملت رجع صوتي
إلى كربلاء
وحدها تحت شمس الخيام
أومأت للندى فأتاها على صهوة الصبح
(خمسون) عاما
و يثرب تنأى
فتسكنها وحشة الأنبياء
وزينب تخضرّ في الرمل
ثم تغنّي فتأتي العصافير
والأرض تصبح بيضاء مثل المواويل
مثل نهر دفين
وزينب تبكي وتبكي وتبكي
ولكنّ يثرب تنأى إلى ابد الابدين