من ‫‏إبل السقي‬ ابتدأ ‫الشعر الحديث


يروي ‫‏سلام الراسي‬ عن ابن بلدته عبد الله نصّار فيقول: 
                                                      الأديب سلام الراسي 


كان عبد الله نصار هذا شاعرا غريب الأطوار ، عجيب الأفكار، ينظم الأشعار باللهجة المحكية فيضمنها معاني متنافرة متباعدة .... ولذلك اختلفت الآراء حول صحة عقله.... 

ولو قُدّر له أن يعيش في عصر الحداثة لربما كان من فرسان الشعر الحديث في هذا الزمان .... فمضامين الكلمات لا تتوافق مع معانيها ولا ينطبق الوصف على الموصوف... وكان يحرص على الوزن ولا يتقيّد بالقوافي، وشعره كان أشبه ما يكون بالشعر الحديث.
ومن أشهر أبياته: 

عطس ديك البطاطا وشك زعتر
غيمة معصمصة الثعلب عصرها
طاير بالفضا معربط بقشة
وشو جاب العوافي للكنافة
عطس ديك البطاطا وزاد همي
سألت الديك عن يوسف وسعدى
قلي الديك يوسف حيط مشوي
وسعدى بير مربوط بقورما
قام يغربل البطيخ خالي
بيعرف معلفي قصة حياتي
أمي ماتت ونسيان اسمي
وزنبوط البصل قهقه حصاني
نزل دمعي ع خدي شروش كبة
على قبور النصارى حيكوا البيرق

وفي أحد الأعراس بينما كان الشباب يهزجون:
عريسنا بدر الدجى ... عروستو شمس السما
قاطعهم عبدالله نصار قائلا :
الشب الله يسامحو ... والبنت الله يرحما