القاضي محمد علي صادق يترافع شعراً في قضية متفجرة صفير


القاضي والأديب الشاعر محمّد علي صادق (شقيق النائب الأسبق حبيب صادق) مواليد مدينة النبطية في العام 1929 . ومن اهم المناصب القضائية التي شغلها هي مدعي عام التمييز العسكري. وفي هذه المحكمة، نظر صادق في دعاوى «تاريخية» من عمر لبنان شغلت الرأي العام وأخذت صدى واسعاً واهتماماً إعلامياً كبيراً بسبب حجمها وخطرها، وترافع فيها شعراً، ومنها جريمة قتل فؤاد مغنية في متفجّرة صفير التي ارتكبها أحمد الحلاق وزوجته حنان ياسين ووفيق إبراهيم ناصر، وتوفيق أمين ناصر، وسهيل الحمصي في 21 كانون الأوّل من العام 1994 لمصلحة جهاز «الموساد» الإسرائيلي، وقال في قصيدته المؤلّفة من 14 بيتاً: 

"القاصدونَ خيانةَ الأوطانِ/ قومٌ بلا شرف ولا وجدانِ
وأشدّهم بالحقّ شرّاً معشرٌ/ باعوا البلادَ بأبخسِ الأثمان
لا يرعوون عن ارتكاب مجازرٍ/ حمراءَ تودي في بني الإنسان
مُتهافتين بخسّة نحو العدى/ مستسلمينَ بذلّة وهوان
فعليهم ارتكز اليهود بغزوهِم/ وبفضلهم دارت رحى العدوان
فهمُ لإسرائيل أخلص تبّع/ متآمرين على حمى لبنان
فجنوبه ما زال محتّلاً بهم/ وبقاعه الغربي دون أمان
وإليكم من يمثلونَ أمامكم/ جلّت جرائمهم عن البرهان
من بعد إعدام الرئيس أتاكم/ حمصي لجانب ناصر وحنان
لولاهم الحلاّق ما استطاع الأذى/ هم صفوة الشركاء والأعوان
يحدوهم الإرهاب في أعمالهم/ قد أتقنوه غايةَ الاتقان
فأتُوا «صفير» بحيّ مقداد ضحى/ فهوى بهم متصدّعَ الأركان
لم يبق من مغنيّة أثرٌ به/ وكذاك ماتَ من الحضور إثنان
فعقوبةُ الإعدام واجبةٌ لهم/ ليسودَ حكمُ العدل في الميزان" 


*** مقال : علي الموسوي 11\4\2007 | السفير**


من مشاركات الأستاذ عفيف قاووق في صفحة طرائف الأدب العاملي في الفيس بوك 

أنظر أيضا :
* الكون يزخر بالمباهج - شعر محمد علي صادق