شمعون الصفا (بطرس) - علي داوود جابر


 
يتناول المؤلف الاستاذ علي داوود جابر في كتابه شخصية وصيّ النبي عيسى شمعون 
ويقول أن شمعون بالعربية هو سمعان بالعبرية وهو شيمون بالسريانية 
ولقبه الصفا بالعربية أي الحجر والصخرة و باليونانية بطرس وبالأرامية (كيفا) والصخرة باليونانية تعني بيتروس فأصبحت بطرس 
والده حمون من مواليد قرية الجش في الشمال الفلسطيني، ورجّح الكاتب أن يكون مدفونا في (حامول) القريبة من شمع كما يرجّح ان يكون الإسم (حامون) قبل أن يصبح حامول 
أما أمه فهي أخت النبي عمران الذي له مقام في بلدة القليلة القريبة من شمع وحامول 
فيكون شمعون الصفا هذا ابن عمّة السيد مريم وبنفس الوقت هو ابن خالها كما يرى المؤلف  
سكن شمعون على ضفاف بحيرة طبريا وعمل صيادا، وعلى مقربة منه جاء قريبه السيد المسيح إلى قانا التي  يرى المؤلف أنها قانا القريبة من صور في سهم اشير واحدث معجزته الأولى.  
فيكون وادي عاشور هو وادي أشير ، وفي القليلة مقام النبي عمران ، وقانا مكان معجزة السيد المسيح  وحامول مكان مدفن حمون والد شمعون  وشمعون مدفون على مقرب من عاشور وقانا وحامول والقليلة أي على مقربة من أقاربه وارحامه.
 كما يرى المؤلف أن شمعون جمع بين النبوة والوصية ؟ 
وقد أسس شمعون دور العبادة في القدس وصيدا وصور وطرابلس وانطاكية، وبثّ الدعوة وكان يفعل فعل السيد المسيح. 
سُجن شمعون مرات عدّة واضطهد، وبرز اتجاه آخر بعد المسيح قاده بولس في قبال اتجاه قاده شمعون. 
جماعة بولس عُرفوا بالمسيحيين وقالوا بالطبيعة الإلهية للمسيح ، ونكروا الختان والراسلة الموسوية، بينما النصارى أتباع شمعون قالوا بالطبيعة البشية للسيد المسيح وقالوا بالختان وباتباع موسى وعيسى على حد سواء. 
استمر اضطهاد النصارى بينما عزز المسيحيون حضورهم حتى مقتل شمعون بالسيف ورميه في ظل شجرة بطم على احد الجبال 
يرجع علي داوود جابر المقام في شمع إلى عام 490 هجري (1096 ميلادي) ويقول أنه بعد عامين من بنائه تم احراقه على يد الصليبيين، وظل كذلك حتى عهد المماليك حيث برز آل الخاتون،ومنهم الشيخ حسين الخاتون الذي رممه وأعاد بناء ما تهدم منه وذلك عام 1100 هجري أي حوالي عام 1689 ميلادي  

وقد علّق الأستاذ رامز رزق على الكتاب فقال: 
شمعون الصفا هو الاسم الشيعي للقديس بطرس او سمعان ، و الاسم موضوع بلغة كنعان بينما كان الناس يتكلمون بلغة ارام في فترة ظهور السيد المسيح فالاسم الصحيح هو سمعان. 
ثم لا شيء يثبت ان مقام شمعون الصفا الشيعي يعود الى سمعان بطرس بل لشخص اخر اقدم ربما هو سيمون صاحب البدع السحرية قبيل ظهور السيد المسيح
وفي الكتاب _ ربما عن غير قصد _  يؤيد الكاتب النظريات  حول ارض الميعاد ويؤكد ان وادي حامول هو مدينة حمون وان علما الشعب هي عمه التوراتية ويستعمل نفس تركيب الاسماء التي سعت الحركة الصهيونية إلى اثباتها في القرن التاسع عشر.
والغريب هو القول ان شمعون هو جد الامام المهدي من جهة الام مع ان ذلك مجرد خيال بلباس الدين حول وجود امبراطور بيزنطي له بنت اسمها كذا التي اصبحت ام المهدي مع ان تاريخ الامبراطورية البيزنطية موثّق ومعروف ولا وجود فيه لهذا الكلام... واخطر ما في الكتاب القول ان قانا صور هي قانا الجليل مع ان قانا الواقعة قرب صور لم تكن ابدا ضمن جغرافية ما يسمى توراتية الجليل الذي كانت تنتهي حدوده عند وادي القرن.