هل كان جبران كاثوليكياً - مجلة السمير 1931

بعد موت جبران خليل جبران، ادّعت جريدة البشير الكاثوليكية ان الأديب المشهور تاب في آخر حياته وعاد إلى عقيدته التي وُلد عليها، لكنّها حذّرت الفتيان وطلبة المدارس من قراءة كتبه المضللة التي حارب فيها العقائد والشرائع... ثم دعت الجريدة إلى تنقية تراث جبران من بذور الضلال حتى لا يندفن الجوهر مع الحصى....
فردّت (مجلة السمير) على (البشير)، وأكّدت أن الذين عاشوا مع جبران وعرفوه، يؤكدون أنه لم يعتنق مذهبا من المذاهب الدينية المعروفة، بل كوّن لنفسه عقيدة خاصة تختلف كثيرا عن العقيدة التي وُلد عليها وقد مات دون أن يعدل عنها ... ولم يرجع في حياته إلى كاهن، ولم يمارس سرّا من الأسرار التي تفرضها الكنيسة على أبنائها... وعندما سألته الممرضة في المستشفى _وهو في وعيه_ عمّا إذا كان كاثوليكيا، أجاب : كلا. ... وحديث التوبة مكذوب مدسوس عليه....