من مذكرات كتبها أحد المتطوعين اللبنانيين الذين رافقوا حملة نيجر الفرنسي على جبل عامل عام 1920:
"حتى وصلنا إلى ضيعة تكنّى بأرزون، فما وجدنا بها أحد فنهباها ثم أحرقناها ... ولما طلع الصباح أخذنا بالسير فأقبلنا على (مجدل سلم) وصوّبنا المدافع عليها وهدفنا فيها عمارة محمد بك.
ثم أقبلنا على تلّ ( تبنين) ، فانصبّ علينا الرصاص حتى أرفقنا عليهم فقلتنا منهم 3 او 4... ثم نزلنا اليهودية (السلطانية) فسلّمت، وعند الصباح سافرنا على (عيناتا) فما وجدنا أحد فنهباها وأكلنا دجاجها ودبّينا فيها الحريق فرمّدناها. ثم طلعنا على ( بنت جبيل) فما وجدنا فيها أحد فنهبناها وحرقناها ومن بعد صوّبنا عليها المدافع فهدمناها. وفي اليوم الثالث طلعنا على (يارون) فحرقناها.
وأمسينا قبالة بلدة إسمها (فارة) فصوّبنا عليها المدافع وضربناها. وكنا نرى الناس تنفلّ مثل النحل، و اشتغل عليهم المترليوز فقُتل منهم كثير...." انتهى
وقد علّق حسن بك التامر : " المقصود هو محمد بك التامر . وقد قصفت دارته اكثر من مرتين. احدى المرات من ضهور الطبالة مرتفع في منطقة خربة سلم، وليس مجدل سلم. " انتهى