يرى الشاعر عبد المطلب الأمين، أن لبنان لم يستقلّ إلا ظاهريا، فالقائمون عليه بعد استقلاله هم عملاء المستعمرين قبل ذلك. وهذا لا شكّ أبشع من الاحتلال، فتسلّط أبناء الوطن على بعضهم أمرّ من تسلّط الغرباء....
وتنكشف المؤامرة أمام عبد المطلب فيكشفها للناس: فالذين سجنتهم فرنسا عشية ما يسمّى الاستقلال كان تمهيدا لهم لإظهارهم أمام الناس بمظهر الأبطال، ومحاولة استعمارية لغسل دنسهم وعمالتهم ، وفي ذلك يقول: لا كان تشرين من بين الشهور ولا
تلك الخرافة عن أبطال تشرين
فسجن يومين في تشرين أورثنا
تزوير أيار و استهتار كانون
وحبس يومين للابطال كلفنا
سجنا لشعب ووأداً للقوانين
وكان تعويضهم عن حبسهم خطأً
رقّ الألوف وتكديس الملايين
قد كان يصدر عن "مارتال" وحيهم
فصار يصدر عن "جيمس" وعن "جونٍ"
أنظر أيضا :