كتب الناشط عبد اللطيف حمزة :
معبد (بعل-غال)،في بلدة الهبّارية في قضاء حاصبيا من جبل عامل.
معبد (بعل-غال)،في بلدة الهبّارية في قضاء حاصبيا من جبل عامل.
يقدّر تاريخ بنائه الى اواخر الألف الأول قبل الميلاد ،اما تاريخ البلدة فيرجع الى الألفين قبل الميلاد ،وكان البعل من الآلهة المشهورة في تلك الفترة وما قبلها، فهو اله كنعاني قديم ،وله السيطرة على المطر والرياح والخصب !. وللمعبد اسماء عدة؛فهو بعل-غاد و بعل-هامون و بعل - حرمون أو بعل-بيور ،واهل النقوش يعتبرون بعلاً رجلاً يحمل صاعقةً بيده اليسرى وعصىً باليد الأخرى وعلى رأسه خوذة ذات قرنين . وبعضُ التواريخ تذكر ؛أن الرومان بعد بسط سيطرتهم على المنطقة بنوا هذا المعبد تيمّناً بإسم قائد روماني قديم ،وهو واحدٌ من أقدم المعابد الرومانية في الشرق كله أولها دون فصل ؛معبد هليوبوليس في بعل-بَك.. في عام 1852 م. قام عالم الآثار إدوارد روبنسون بمسح المعبد بشكل علمي دقيق-إنما أراد فعل ذلك ليرى إمكانية مسحه ككنيس يهودي!!- ولاحظ ان كتله الصخرية تنتظم فوق بعضها في اغلب نواحيه بمقاسٍ موحد؛0,84م،بِ4,6م. وقام بقياس حجم المعبد فكان طوله 18مترا وعرضه9,4مترا.أمّا سماكة جدرانه فكانت 1,8م، وارتفاعها 9,8م تقريباً ،وقد أظهر البُناةُ أعمدته ليظهر الطابع الأيّوني ،وهناك كتابات محفورة تحت المجموعة العليا من المعبد لم تتمكن عدستُنا من استبيانها ،ولعل روبنسون قرأها فلم يكترث لها لأنها تذكر ذكرى القائد الذي بني المعبد على إسمه ،ولعل الكتابة قد عفا عليها الزمن فتركها أثراً بعد عين !!. ولا تملك نفسك أن لا تأخذها الدهشة لعظمة هذا البناء وانتظام مداميكه والتي قرأنا بين ثناياها تاريخاً لا يقرأه إلا من نظر بعينٍ غير التي ينظر بها المتطفلون!!.