قتال بين عيناثا وبنت جبيل 1936

من أرشيف ربيع يوسف - مشغرة :
" وكان نهار الاربعاء موعد الإحتفال بهذه الذكرى _(عاشوراء)_ في بنت جبيل ... وقد ازدحمت الجماهير المتوافدة من مختلف القرى. ويظهر أن البعض اغتنموا هذه الفرصة ، فقاموا يخطبون خطبا سياسية طالبين ضم جبل عامل إلى الوحدة السورية، فأغضب ذلك فريقا من المعارضين، فنشب خلاف بين شباب عيناثا المؤيدين للوحدة وشباب بنت جبيل، فتراشق الفريقان بالحجارة وتطاعنوا بالمدى .... (و) سقط في ساحة القتال _مصطفى العشي_ من قرية عيناثا قتيلا، وأصيب خمسة آخرون بجراح مختلفة و 12 شخصا برضوض بسيطة" انتهى * وقد عقّب الدكتور محمد بسام على المنشور : " سلام خطأ تاريخي فادح عن انتفاضة بنت جبيل وجوارها 1936ضد الفرنسيين والريجي وطلبا للوحدة السورية وكان شباب بنتجبيل وعيناثا متضامنين ضد الانتداب والانفصال". انتهى
* وورد تعقيب آخر من الأستاذ حسن علي شرارة : " هذا الخبر غير دقيق ومفبرك! منالمعيب أن نجعل الشّهيد مصطفى العشّي ورفاقه الشّهداء قتلى!! قامت انتفاضة في بنت جبيل ضد الفرنسيين عام 1936 في يوم عاشوراء، وكانت جذوتها من شبّان عيناثا، فاعتقلت السّلطات الفرنسيّة قادة الانتفاضة: موسى الزّين شرارة وعلي بزّي وعليّ بيضون، فتصدّى لها الثوّار المنتفضون، فسقط ثلاثة شهداء وجرحى: مصطفى العشّي من بنت جبيل، ومحمّد جمّال وعقيل دعبول من عيناثا، واستطاع البطل حسن البسّام من نقب السّجن وإطلاق سراح المعتقلين.
نعم، كان أحرار بنت جبيل وعيناثا وجبل عامل مع الوحدة السوريّة، وكان بعض الزّعماء الرجعيّين والشّيوخ المساندين لهم مع الانتداب الفرنسي، ..... فراحوا مع أزلامهم يناهضون الثوّار والانتفاضة ويتصدّون لهم؛ حتّى أنّ أحدهم قال يومها: "يعني منشان كم جلف من بنت جبيل وعيناثا مندمّر جبل عامل"!
بـنـتُ الجبـيلِ وصنوُها عيناثا**كـمْ صــدَّتا بـتـآزرٍ أحداثا
أســلافُـنا عـاشـوا ببيتٍ واحدٍ**يتـقـاسمـونَ مـلابسًا وأثاثا
يتكـاتـفـونَ إذا تعدّى غاصبٌ**يتـشاركـونَ بموتِهم أجداثا
أحلامنا وَسِعَتْ مَجالي كونِنا**لا تجعلوها ويحَكم أضغاثا
فـلنحنُ أحفادُ النّـسورِ أحبّتي**عيبٌ عليْنا أنْ نصيرَ بُغاثا