كامل خليل الأسعد يغدر بنمر الفاعور- رواية الشيخ علي الزين

كان نمر الفاعور صاحب "مجموعة" تمارس اعمالا لصالح البيك، و كان من المقربين من كامل الأسعد الجد (الذي توفي 1924)، و كان نمرٌ مطلوبا للدولة العثمانية، فجاء ضيفاً ونزيلاً عند البيك، ولكنّ ذلك لم يشفع له. فقد أوقع به البيك وتآمر على نزيل بيته مع قوى الأمن، أملاً بتعيينه حاكما في مديرية النبطية يوم ذاك.
ملاحظة: كان الحاج موسى الفاعور "يضمن" سوق الحسبة في بنت جبيل من الدولة العثمانية، ثم ورثه ابنه نمر الفاعور. وهو غير نمر الاول المذكور في نص الشيخ علي الزين. 

وعن سياسة   كامل الاسعد الجدّ  المتقلّبة، يقول الشيخ علي الزين : 
"و أمّا سياسته العامة... فقد كانت كسياسة غيره من الزعماء ... ترتكز في جلّ وسائلها على احترام القوة الحاكمة مهما يكن مصدرها... ولعلّه كان من المعجبين ... بنص هذا البيت :
ذر الأتراك والعربا /// و كن في حزب مَن غلبا.
فسياسته في عهد جمال باشا السفاح كانت تركيّة، تقول بكل ما يقوله حكام الأتراك ... وسياسته في عهد فيصل الأول بسورية كانت عربية الوجه واليد واللسان... وعندما اضطربت الأحوال أخذ يساير قادة الثورة من جهة وقادة الإفرنسيين من جهة... ثم انسلّ مع رهطه خفية إلى سورية وفلسطين وظلّ هناك يراقب سير الأمور عن كثب إلى أن هدأت الأحوال وتمكّن الإفرنسيون من تركيز سياستهم... فرجع إلى البلاد يعتذر للمفوّض الإفرنسي بأعذار ... ثم قضى بقية عمره يقول بقول غورو وترابو وفيغان وينهى عمّا نهوا عنه" انتهى