كتب الشيخ محمد تقي الفقيه (الحفيد)، المشرف على مركز الفقيه العاملي لإحياء التراث -حاريص - جبل عامل:
(وثيقة مهمة تخصّ أملاك آل الأمين في زمن الجزار .
نقلها العلامة المؤرّخ آية الله السيد محسن الأمين العاملي الشقرائي من خط عمه وهذا نصّها :
ومن خط المرحوم عمّنا السيد محمد الأمين :
بيان مضبوطات جزار باشا التي ضبطها من أملاكنا جازاه الله :
أراضي مزرعة صدّيق عند تبنين .\ الينابيع التي توضع عليها الخلاقين .\ مطحنة الحجير .\ مطحنة الزوق والخالصة .\ مطحنة الجزيرة .\ مطحنة العسراوي في رأس العين .\ ربع أملاك رأس العين ومطاحنها .\ بيوت السيد (السياد) ورأس القاضي في صور والمحكمة والمدارس .\ الحمام في صور .\ أربعة حواصل في صور .\ مطحنة الكولكية .\ نصف مطحنة بستان القصر وبستان محرم في صيدا .\ مطحنة في إقليم التفاح .\ مطحنة على الليطاني .\ مطحنة القاطعانية .\ أرض مزرعة هورا ... مزرعة والآن في يد أهل حولا\. في ميس البستانين من جهة الشمال .\ بذر خمس غرائر = 360 مد .\ زيتون قانا .\ مزرعة العزّية وبساتينها بساحل قانا .\ نصف مزرعة العرب في شعب العرب بيت ليف .\ مزرعة في جبل هونين .\ أرض فدانين ملك في كونين .\ بستان مزيتا في جبل تبنبن .\ نصف مطحنة الماجدية .\ نصف مطحنة الجسر .\ أملاك في طيرزبنا (المعروفة اليوم باسم الشهابية) . (محش)؟؟ فدانين .\ سكة بسما و(.........). في ساحل معركة .\ مزرعة البياض في جبل تبنين .\ طلوسة وبني حيان في جبل هونين .\ بساتين في حولا من جهة القبلة .
ملاحظة : الوثيقة موجودة في إحدى مخطوطات مكتبة المحسنية في دمشق والتي قمنا بتصويرها عام 2008م .) انتهى
وأما السيد محمد المذكور صاحب الخط فهو السيد محمد بن السيد علي وهو المعروف بالسيد محمد الأمين الثاني.
وأما السيد محمد الأمين الأول فهو السيد محمد بن ابي الحسن وهو المعاصر للجزار فقد ورد في ترجمته في أعيان الشيعة :
(السيد محمد الأمين إبن السيد أبي الحسن موسى أبو جد مؤلف هذا الكتاب لأبيه ، وكان له منصب الرياسة بعد أبيه ، وقد قام بأعباء هذا المنصب حق القيام ولكنه أشغله عن التفرغ للعلم ، وتفرغ له أخوه السيد حسين ، وتقلّد المترجم منصب الفتوى من قبل الدولة العثمانية بعنوان (مفتي بلاد بشارة) كما تقلّد هذا المنصب بعده عمنا السيد محمد الأمين ابن السيد علي وكان لهذا المنصب أقطاع من قبل السلطان أعطي لكل من تقلّد منصب الفتوى من أولاده ، وصاحب الترجمة هو الذي تكفّل طاعة البلاد للجزار ، فإنه بعد قتل الأمير ناصيف بن نصار في وقعة يارون المعروفة بين العامليين والجزار شدّد الجزار الوطأة على أهل البلاد ، فحبس كثيراً من العلماء والوجوه في عكا ، وقتلهم بعد التعذيب ، ونهب الأموال ، وإستصفى العقارات والمزارع ، ونهب وأحرق كثيراً من كتب العلم ، ولما رأى الباقون ممن لم تنلهم مخالب الجزار ما فعل بغيرهم ، هرب من هرب منهم إلى العراق ، والهند وبلاد إيران ، وهرب بعضهم إلى دمشق وبلاد بعلبك ، وإختفى وتشرد أمراء البلاد خوفاً على أنفسهم وجعلوا يغيرون على أعمال الجزار وينهبون ويتعرضون لبعوثه ويعيثون فلاقت الناس منهم ومن الجزار وجنوده بلاءً عظيماً ، وهرب أكثر الناس وخربت البلاد ، وكان السيد محمد الأمين من جملة من هرب بأهله وعياله إلى بعلبك ، بعد ما سلبه الجزار من أجدادنا في صيدا وصور وتبنين وساحل صور ومرجعيون وجبل هونين والحولة وخلافها فكانت تنوف على أربعين من قرى وأراضٍ وطواحين وبساتين وغيرها ، فلما رأى الجزار خراب البلاد أشير عليه بأن يؤمّن المترجم فأمّنه وأحضره عنده للنظر في ذلك فإستقر الرأي على أن يتكفل السيد للجزار أمراء البلاد من العبث فيها وأعطاهم الجزار الأمان ليعودوا إلى أوطانهم ، ووضع ولده جدنا الأدنى السيد علي رهينة في عكا عند الجزار على ذلك وتم الأمر على هذا وعمرت البلاد في الجملة وعاد إليها كثير من أهلها ومع ذلك لم يسلم من مخالب الجزار حين حبسه في عكا ثم حبسه في دمشق الشام نحواً من سنتين وقيل ثلاث سنين ثم جاء ولده المذكور إلى الجزار وسأله الإفراح عن أبيه فأجابه إلى ذلك وكتب معه بإطلاقه فأطلق ولم تزل البلاد في خراب حتى مات الجزار)