كتب الدكتور أحمد بيضون :
رأيتُ الدهرَ أورثَنا انحطاطا
فَوَلّى حُكْمَنا ملِكَ البطاطا
وكانَ الرأسُ يُفْرِطُ في شُموخٍ
ولَكِنْ مِن سَحاسيحٍ تَطاطا
وراحَ يُبيدُنا السَرَطانُ قَهْراً
ومَنْ أخْطاهُ يَهْلِكُ بالطَطاطا
فلَيْتَ يُرَدُّ حاكِمُنا حِماراً
فَنُحْسِنُ أنْ نَحُوكَ لهُ رِباطا…
-------------------------
وكتب حسن ترحيني مشطّراً:
(رأيتُ الدهر أورثنا إنحطاطا)
ومال الجوّ زهواً واغتباطا
(تولّى حكمنا ملك البطاطا)
فصار الشعب سكراناً تعاطى
(وأضحى الرأس يفرطُ في شموخٍ)
و نور البدر زيّنه أحاطا
و كان الحلم بترولاً مصفّى
(ولَكِنْ مِن سَحاسيحٍ تَطاطا)
(وراح يبيدنا السرطان قهراً)
يقيناً ، لا شكوكاً لا احتياطا
(فليت يُردّ ناخبنا حماراً)
يعبّ الجهلَ جاطاً ثم جاطا
(فنُحسنُ أن نحوك له رباطا)
ونجزيه شعيراً أو ضراطا
------------------------
وكتب الأستاذ فوزي أيوب:
لقد أزرى الفساد بنا كثيرا
ومال الدهر غدرا واستشاطا
وجازت أرضنا الاحزاب لؤما
فساستنا بأكثرها انحطاطا
ومالت بالكرام الى جحيمٍ
وعاث رعاعها فينا انفراطا
---------------------
وكتب الأستاذ حسن علي شرارة :
عـَجِـبْـتُ لِـمَـنْ إلى الظّلّام طاطا وَمَنْ في إبرة الأعداءِ خاطا فيأبى الانقيادَ لمن تسامى ويُسلسُ الانقيادَ لمن تواطا يِغضُّ الطّرفَ عن عاتٍ،وعاتٍ يبكّتُه ويُصليهِ سياطا تقلّب في مواقفه فحَرٌّ وقَرٌّ، لا عهودَ ولا رباطا كطقس شباطَ ليس له ثباتٌ على أمرٍ وقد بزّ الشّباطا يبدّل لونَه في كلّ آنٍ كحرباءٍ متى نزع القماطا ويقعي إذ تضيقُ به القضايا وَيَـنْعَبُ كَالْغُرَابِ إذا استشاطا مليكُ الجوّ إذ يلقى صديقًا وإن يلقَ العِدا ملكُ البطاطا يَميلُ لكلّ ذي جهلٍ ويُقصي فهيمًا بالمعارفِ قد أحاطا فَـيَهْـفُـو نَـحْـوَ وهمٍ أو سَــرَابٍ وَيُعْرِضُ عَنْ يَـقِينٍ كم أماطا تعامى عن مساوٍ مُخزياتٍ وسار بدربِ أشقاها اعتباطا ودقّر في هنّاتٍ هيّناتٍ وعن كبرى الذّنوبِ يَقِبُّ باطا يَـلُوذُ إِلَى الْمُموّل حِينَ يَشْقَى وَيَـنْـسَاهُ مَـتَى عاش اغتباطا وَيَرجوهُ إِذَا مَـــا حَـــلَّ دَاءٌ وَيْـنْكُـرُهُ إذا يحيا النّشاطا فأمعن فِي التّكسّب لا يبالي كَغِـرٍّ راح واأسفا سَلاطا تصدّر مجلسًا يحكي ويهذي ويملؤه خطاباتٍ عِياطا لِذا أصغي لصوتٍ قد تعالى يصيحُ بملء فيهِ: والضّراطا