كتب الشيخ جميل برّي أبيات هجاء إلى الشّيخ محمد نجيب مروّة، فأجابه الأخير:
ألا مَن مبلغٌ عنّي جميلًا
وشعرورًا نَمَوهُ لآلِ بِرّي
أراك عليّ قد جردت عضبا
عداك الفهم ما هذا التجرّي
أمثلُك مَن يكونُ لهُ ثباتٌ
معَ الأبطال في كَرّ و فَرّ
تنحَّ فلست للهيجاء أهلا
وسالم واجتنب في الشّعرِ شَرّي
فمثلُكَ عندَ مُشتبكِ العَوالي
تقولُ لهُ بنو الهيجاءِ "بَرّي"
جميل الإسم كيف عليّ تسطو
وأنت مجرّب حلوي و مرّي
أظنّك إذ نظمت الشعر فينا
حسبت بأنه نشرات درّ
أفيدُك أنّه لمّا أتاني
شهدتُ بأنّه شِعرٌ يُخرّي
فدَعْ عنكَ الذّكا وازرعْ وفلّح
وبعدَ الحصدِ ادْرسْ ثمّ ذرِّ