بعد تهجيرهم من كسروان على يد المماليك (أوائل القرن الرابع عشر:1305 ميلادي) ، تمكنت العشائر الحمادية الشيعية في القرن السابع عشر الميلادي من العودة التدريجية الى جبل لبنان الشمالي، وترقّت في سلم تحصيل الضرائب، لتصبح قوّة وازنة في المنطقة الممتدة من جبيل ، كسروان، الكورة، البترون وصولا الى طرابلس.
استمرّت سلطة الحماديين على جبل لبنان الشمالي حتى نهاية القرن السابع عشر. ففي عامي ١٦٩٣ - ١٦٩٤ صدرت الفرمانات السلطانية بوضع حدّ للحماديين (القزلباش المبتدعين) ... وكان الحماديون يشكّلون الوساطة الأقوى في انتخاب البطريك الماروني، وتحت سلطتهم حصل النزوح والاستيطان الماروني في الجبل الشمالي....
الملاحَظ أنه في نفس هذه الاعوام ١٦٩٣ - ١٦٩٤ شنّ الشهابيون هجمات مباغتة على جبل عامل !!! ومع بدء أفول نجم الحماديين في جبل لبنان في القرن السابع عشر، بدأ نجم الساسة العامليين بالبروز وبدت أدوار العامليين التاريخية أكثر وضوحا وتأثيرا وتفصيلا.
تحميل الكتاب (دراستان في تاريخ الشيعة في جبل لبنان - ستيفان ونتر)
تصفح الكتاب من تطبيق ISSUU من هذا الرابط