بعدما فازت الجبهة الوطنية الطلابية (المدعومة من الفصائل الفلسطينية) بانتخابات مجالس الطلاب في الجامعة اللبنانية والجامعة الامريكية و جامعة بيروت العربية، ذهبت للمرابطة في أطراف كفرشوبا مع قوة من حركة فتح للدفاع عن البلدة.
ورغم ذلك ، ففي كانون ثاني من العام 1975، تعرضت كفرشوبا للاقتحام من القوات الإسر.ا..ئيلية، فقصد السيد موسى الصدر البلدة وأمّ الصلاة بالكتيبة الطلابية المرابطة في باحة جامعها المدمّر تحت السنديانة العتيقة، ودعا الشباب إلى التسلّح والالتحاق بالفصائل الفلسطينية.
وقد كتب السيد هاني فحص عن ذلك : " أذكرُ، في العام 1975، عندما كانت طريق كفرشوبا كثيرة التعاريج والحفر والأخطار، وكان مسجدها آيلاً إلى السقوط، وكانت مدرستها أثراً بعد عين، وسنديانتها العريقة واقفة مكلَّخة.. وصل الإمام الصدر إلى كفرشوبا، وكانت قد سبقته حفنة من المقاتلين الأوائل، الذين كانوا يومها بلا عناوين ولا أسماء، سبقته لتدشّن بتوجيه منه أطروحة المقاومة اللبنانية وضعاً للخصوصية في سياقها الوطني العربي والإسلامي، رفعاً للظلم عن السياق والمتَّسق معاً. وفي ظهر يوم جمعة مشمس أمَّ الإمام الصدر جماعة المقاتلين في الساحة أمام المسجد تحت السنديانة،ثم انتقل إلى مكان المدرسة ليضع الحجر الأساس لبنائها من جديد ورفع عينه إلى السماء وقال: يا سماءنا نحن الآن هنا أقرب إليك من أيّ مكان آخر.."
(هاني فحص| "الشيعة والدولة في لبنان، ملامح في الرؤية والذاكرة"). انتهى
جامع كفرشوبا بعد تعرضه للقصف - 1975