كان المستشار بشكوف حاكم الجنوب المطلق، وكان رضاه يفوق أهمية رضا الزعماء المحليين، فقد حالف صغار الاقطاعيين لسهولة استزلامهم (عسيران والفضل)، ونقم على يوسف الزين فانفضّ الناس من حوله، وكان نجم آل الاسعد آخذاً بالأفول منذ وفاة كامل الكبير عام 1923 ولجوء عبد اللطيف الاسعد إلى هونين مفقرا، والسعي الدؤوب لأحمد الأسعد في التقرب من الفرنسيين.
.... وبعد دخول قوات الحلفاء إلى لبنان، اقتاد الانتداب عددا من وجوه بنت جبيل إلى سجن صور بحجة التحريض على الامتناع عن دفع ضريبة الاعشار، لكنهم فوجئوا بأن الغاية من توقيفهم هي تدبير لقاء بينهم وبين عادل عسيران وإكراههم على المسير في ركابه!!!