شعر العلامة الشيخ محمد جواد الفقيه
يسوقُنا الشوقُ للماضي فتُنعشُنا
صبحُ البواكيرِ والفنجانُ والصحفُ
ورشفةُ التبغ من حاكورةٍ سكنت
أطرافَ ضيعتنا بالشمس تلتحفُ
ترابُها كرشيشٍ المسكِ يحضنُهُ
حصىً كأن مداه العاجُ والصدفُ
ومن ندى طِيبهِ تخضلّ سوسنةٌ
وتنتشي غيمةٌ هتّانُها وكِفُ
ولمّةٌ من زهور تستميلُ كمَن
على رُعاش رَذَاذ الماء يرتجفُ
مدّ الربيع على الوادي (مساكبَه)
خضرا كأن بها للمنتهى شغفُ
جبالُ عاملَ ما أحلى مواطئها
سرّ الجمال على أسوارها يقفُ
إن قلتُ في وصفها قالت مفاتنُها
عٌذرا فإنك لا تدري بما تصفُ
٦ أذار ٢٠٢٣