ينقل الباحث والناشط الأستاذ محمد الفاضلي أن الأديب الشاعر محمد علي الحوماني هو أول شاعر عربي كتب قصيدة في الثورة الجزائرية.
وقد كتبها بعد شهرين من اندلاع تلك الثورة عام 1954، وقتها لم يكن في دنيا العرب من مثقف قد سمع عن الثورة الجزائرية أو كتب عنها أو ناصرها، وقد تفضّل الأستاذ فاضلي بإرسال القصيدة مشكورا، ومما جاء فيها :
إسمع دويّ القنابر /// على جبال الجزائر
جبال أوراس عودي/// إلى تراث الجدودِ
إلـى ظـلال الـبنـود /// إلـى بـنـاء الـخـلود
عودي بقايا العهودِ /// مخفورة بالأسودِ
وبالسيوفِ البواتر إسمع دوي القنابر/// من عاليات الجزائر
جبال أوراس قولي /// قولا بغير فضولِ
قولي بحد النصولِ /// قولي بقرع الطبول
قولي وصولي وجولي/ وزمجري في السهول
وفي بطون المغاور
إسمع دوي القنابر /// من شامخات الجزائر
جبال أوراس هبّي /// للثأر من كل غربي
بالحرّ من كل شعب // والطعن من كل ضرب
بالطير من كل سرب // حتى نرى كل درب
محشوة بالعساكر
إسمع دوي القنابر /// من عاليات الجزائر
يا بنت موسى أعيدي /// لنا تراث الوليدِ
ما زلتِ بيت القصيدِ /// لكلّ مجدٍ تليدِ
وكل عرض جديد /// من أمّهات الحديد
زواحفا ومواخر
باريس مهما تمادى /// أهلوك فينا اضطهادا
فالحقّ أقوى جلادا /// منكم وأمضى عتادا
لا بدّ من ان قادا /// يوما يهزّ الجمادا
ويستفزّ العناصر
إسمع دويّ القنابر /// من ناطحات الجزائر
على رؤوس الجبابر
