يبدو أن قرية المالكية كانت مسرحا لعدد من المعارك في الفترة الممتدة من أيار وحتى تشرين اول 1948 :
ففي أيار ١٩٤٨ نفى الجيش اللبناني اشتراكه بالمعركة. و حصر المشاركة بجيش الإنقاذ والمتطوعين وفيها استشهد النقيب محمد زغيب. !
وفي حزيران ١٩٤٨ شارك الجيش اللبناني في المعركة الثانية محققا فيها الانتصار.
أما في تشرين الأول ١٩٤٨ ، وبينما كانت القوات الغازية تحاول السيطرة على حولا وميس، أمر فؤاد شهاب بسحب الجيش اللبناني المرابط في المالكية على ان يحل محله فوج من المتطوعين من جيش الإنقاذ العربي. بقي جيش الإنقاذ منفردا في شمال فلسطين عرضة للقصف دون أية مساعدة من الجيش اللبناني او الجيش السوري. في ٣٠ تشرين اول ١٩٤٨ أبلغ الجانب اللبناني رسالة لجيش الإنقاذ برغبة لبنان بالتخلي عن المالكية و وقدَس وبليدا ، وبالفعل انسحب القاووقجي وتمركزت قواته على خط رميش-مارون-عيترون.
والغريب انه بعد مضي سنوات، مع استحقاق التجديد لبشارة الخوري، إدّعى جورج فرح أن الجيش اللبناني في عهد بشارة تمكّن ليس فقط من تحرير المالكية، بل من الوصول إلى الناصرة !!