رواية الأطماع الأولى :
بعد تخرجه من كلية الحقوق بدمشق عيّن السيد عبد المطلب الأمين في وزارة الخارجية وأفرز الى السفارة السورية في موسكو في عام 1944. ثم أصبح قائما بأعمال السفارة السورية لدى الإتحاد السوفيتي. بعد أشهر من هذا التعيين كقائم بأعمال للسفارة السورية طلب مقابلة وزير الخارجية السوفيتي أنذاك مولوتوف الذي عرف بأنه الرجل ذو المطرقة الحديدية وكما يقال بالعامية وجهه لا يضحك للرغيف السخن وكرر عبد المطلب عدة مرات وبإلحاح على الخارجية السوفياتية طلبه لمقابلة وزير الخارجية’ وبعد أن استفسر مولوتوف أين تقع سوريا على خريطة العالم ، وأمام إلحاح القائم بالأعمال المتواصل وارضاء لفضوله وافق على مقابلة عبد المطلب الأمين.
كان وجه مولوتوف عبوسا قمطريرا عند بدء المقابلة مع عبد المطلب الأمين فبادر بسؤاله ماذا تريد؟ أجاب عبد المطلب بابتسامة إنني باسمي وإسم حكومتي وباسم الشعب العربي السوري أطمئن حكومتك وشعبك بأنه ليس لدينا اية مطامع استعمارية في الإتحاد السوفياتي. انفجر مولوتوف ضاحكا ولم يتوقف عن الضحك ويعيد ويسأل عبد المطلب ماذا تقول؟ ليس لديكم مطامع في الإتحاد السوفياتي’ ويعاود الضحك’ وبعد أن هدأ مولوتوف سأل عبد المطلب ماهي قصتك؟ أجابه عبد المطلب إذا لم تصدّق ما قلته لك عن عدم رغبتنا باستعمار الإتحاد السوفياتي’ فلماذا تراقبني الأجهزة الأمنية السوفياتية KGB صباح مساء ولا تترك لي فرصة التنفس؟
بعدها بدأت رحلة الصداقة بن الرجلين’ وأمر مولوتوف بالكف عن مراقبة السيد عبد المطلب الأمين’وأصبحت الحفلات الديبلوماسية التي يتواجد فيها مولوتوف لا يلبث أن يبحث عن عبد المطلب الأمين ويترك الجميع ليسأله عن أحواله وعن حياته في موسكو وهو الشاعر والأديب والراوي في العربية والفرنسية’ فيصف عبد المطلب بظرفه ويروي أخر النكات في الشارع السوفياتي’ هذا المشهد المتكرر في الحفلات الديبلوماسية وطد الصداقة بين الطرفين.
وفي بعض الصحف قرأت الرواية التالية عن هذه الواقعة :
كان الشاعر عبد المطلب الأمين كثير التردد على الأستاذ المرحوم ظافر الصابوني، الصحفي والإعلامي وصاحب جريدة «أخبار الأسبوع» ثم «أخبار النهار» ورئيس تحريرها كان على المشجب قبعة لها حكاية. أما صاحبها فهو الأستاذ الأمين الذي كان عام 1950 مستشاراً في وزارة الخارجية السورية، ثم كلف بأن يكون قائماً بالأعمال في السفارة السورية في موسكو.
أنظر أيضا :
بعد تخرجه من كلية الحقوق بدمشق عيّن السيد عبد المطلب الأمين في وزارة الخارجية وأفرز الى السفارة السورية في موسكو في عام 1944. ثم أصبح قائما بأعمال السفارة السورية لدى الإتحاد السوفيتي. بعد أشهر من هذا التعيين كقائم بأعمال للسفارة السورية طلب مقابلة وزير الخارجية السوفيتي أنذاك مولوتوف الذي عرف بأنه الرجل ذو المطرقة الحديدية وكما يقال بالعامية وجهه لا يضحك للرغيف السخن وكرر عبد المطلب عدة مرات وبإلحاح على الخارجية السوفياتية طلبه لمقابلة وزير الخارجية’ وبعد أن استفسر مولوتوف أين تقع سوريا على خريطة العالم ، وأمام إلحاح القائم بالأعمال المتواصل وارضاء لفضوله وافق على مقابلة عبد المطلب الأمين.
كان وجه مولوتوف عبوسا قمطريرا عند بدء المقابلة مع عبد المطلب الأمين فبادر بسؤاله ماذا تريد؟ أجاب عبد المطلب بابتسامة إنني باسمي وإسم حكومتي وباسم الشعب العربي السوري أطمئن حكومتك وشعبك بأنه ليس لدينا اية مطامع استعمارية في الإتحاد السوفياتي. انفجر مولوتوف ضاحكا ولم يتوقف عن الضحك ويعيد ويسأل عبد المطلب ماذا تقول؟ ليس لديكم مطامع في الإتحاد السوفياتي’ ويعاود الضحك’ وبعد أن هدأ مولوتوف سأل عبد المطلب ماهي قصتك؟ أجابه عبد المطلب إذا لم تصدّق ما قلته لك عن عدم رغبتنا باستعمار الإتحاد السوفياتي’ فلماذا تراقبني الأجهزة الأمنية السوفياتية KGB صباح مساء ولا تترك لي فرصة التنفس؟
بعدها بدأت رحلة الصداقة بن الرجلين’ وأمر مولوتوف بالكف عن مراقبة السيد عبد المطلب الأمين’وأصبحت الحفلات الديبلوماسية التي يتواجد فيها مولوتوف لا يلبث أن يبحث عن عبد المطلب الأمين ويترك الجميع ليسأله عن أحواله وعن حياته في موسكو وهو الشاعر والأديب والراوي في العربية والفرنسية’ فيصف عبد المطلب بظرفه ويروي أخر النكات في الشارع السوفياتي’ هذا المشهد المتكرر في الحفلات الديبلوماسية وطد الصداقة بين الطرفين.
مولوتوف - وزير خارجية الإتحاد السوفياتي
وفي بعض الصحف قرأت الرواية التالية عن هذه الواقعة :
كان الشاعر عبد المطلب الأمين كثير التردد على الأستاذ المرحوم ظافر الصابوني، الصحفي والإعلامي وصاحب جريدة «أخبار الأسبوع» ثم «أخبار النهار» ورئيس تحريرها كان على المشجب قبعة لها حكاية. أما صاحبها فهو الأستاذ الأمين الذي كان عام 1950 مستشاراً في وزارة الخارجية السورية، ثم كلف بأن يكون قائماً بالأعمال في السفارة السورية في موسكو.
طار الرجل إلى العاصمة السوفييتية، وفي موعد محدد ذهب لمقابلة وزير الخارجية السوفييتي مولوتوف، لكنه كان منتشياً ب«كأس أو كأسين» على الريق. وفي مزاج طيب، وهو في الأصل ظريف يحب المزاح، ويتمتع بحس عال في الفكاهة، قال وهو يقدم أوراق اعتماده، في مزاح واضح:
- أحب أن أطمئنكم إلى أن بلدي الجمهورية السورية، تكن أصدق العواطف لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية، وليس لديها أي نوايا توسعية أو مطامع عدوانية..
تلقى مولوتوف الرسالة الطيبة المازحة، بحب مواز وضحك وضحك من قلبه ولم يجد عربوناً على مودته وصداقته سوى أن يقدم قبعته للدبلوماسي الشاعر، التي صارت غرفة الأستاذ الصابوني أشبه بمزار.. للأصدقاء الشيوعيين واليساريين يريدون مشاهدتها والتبرّك بها.
أنظر أيضا :
* الإستقلال وخرافة تشرين - من شعر عبد المطلب الأمين
* عبد المطلب الامين يأخذ الفودكا صدّا - من نثريات الأمين الجميلة
* قُبل كالحان الجحيم - من شعر عبد المطلب الامين
* ثلاث قصائد للسيد عبد المطلب الأمين من العام 1969
* إنقلاب - من شعر السيد عبد المطلب الامين
* عبد المطلب الأمين يرثي غسان كنفاني - شعر حديث
* شوقي بزيع في رثاء عبد المطلب الامين
* ديوان الشاعر السيد عبد المطلب الأمين - كتاب
* وجوه ثقافية من الجنوب - كتاب من إصدار المجلس الثقافي للبنان الجنوبي
* عبد المطلب الامين يأخذ الفودكا صدّا - من نثريات الأمين الجميلة
* قُبل كالحان الجحيم - من شعر عبد المطلب الامين
* ثلاث قصائد للسيد عبد المطلب الأمين من العام 1969
* إنقلاب - من شعر السيد عبد المطلب الامين
* عبد المطلب الأمين يرثي غسان كنفاني - شعر حديث
* شوقي بزيع في رثاء عبد المطلب الامين
* ديوان الشاعر السيد عبد المطلب الأمين - كتاب
* وجوه ثقافية من الجنوب - كتاب من إصدار المجلس الثقافي للبنان الجنوبي