الجمعية الخيرية الإسلامية في برج حمود (بيروت)
أسسها الشيخ رضا فرحات (من عربصاليم) في خمسينيات القرن الماضي ، كما أنشأ أيضا في برج حمود مدرسة ومسجدا.
من كتاب (علماؤنا) للأستاذ كامل الداعوق، طبع ١٩٧٠، قام الدكتور سهيل منيمنة مشكورا بتصويره ونشره.
وقد كتب الدكتور أحمد هارون :
"عمد العلاّمة الشيخ رضا فرحات من مواليد 1908، من بلدة عربصاليم، إلى تأسيس الجمعية الخيرية الإسلامية في برج حمود في27 أيلول 1950 بموجب علم وخبر رقم 4395 وكان غايته بحسب القانون الأساسي للجمعية، الأعمال الخيرية بشتى الوسائل وبناء المساجد والمدارس، ونشر الوعي والثقافة والعلم بين اللبنانيين، وفتح المدارس وإنشاء المكتبات والمياتم والمستوصفات والمراكز الاجتماعية، والعمل على التعاون والتعارف المثمر في سبيل رفع مستوى الفرد اللبناني. وهي في الواقع وظائف، في جوانبها الثقافية والاجتماعية، أنشأت لتملأ فراغا استفحل في أماكن الطرد والجذب معا، بسبب غياب وتخلّف الدولة عن القيام بواجباتها الإنمائية، وفي جانب آخر أُنشأت، في سياق بيئات مكتملة العناصر المجتمعية.
وبحسب محاضر اجتماعاتها على مدى عقدين نشطت الجمعية، في شتى الأعمال، منها ما تم مع نواب الجنوب من بحث لإنشاء مساكن شعبية في المنطقة تستوعب القادمين من الأرياف، وإقامة الإستعدادات لإحياء خدمة مجالس عاشوراء، وتوسيع نطاق الدعوة إليها، ومتابعة الوضع المالي للمدرسة الأهلية التابعة لوقف الجمعية، والقيام بلقاءات دورية مع شباب المنطقة المثقفين، وفتح الحوار معهم ومتابعة تجهيز مكتبة الجمعية.
وورد في المادة السادسة من القانون الأساسي للجمعية، أن أموالها وممتلكاتها عند حلّها، تصبح ملكا لوقف الطائفة الإسلامية الجعفرية في برج حمود، وتماشيا مع هذا التوجه صدر في الرابع من تشرين أول 1960 ، قرار شرعي عن محكمة بيروت الشرعية الجعفرية، (أساس 1259) قضى بجعل عقارات الجمعية الخمس في برج حمود، وقفا على الطائفة الإسلامية الجعفرية، واعتبار الشيخ رضا متوليا عليها مدة حياته، ومن بعده للعالم الديني الذي يسكن برج حمود. لعل الشيخ رضا فرحات قصد من وراء وقف املاكه، التي شيّد عليها مسجدا ومؤسسات اجتماعية وثقافية، عدم التصرف من أي كان بتلك العقارات وما عليها وضمان استمراريتها في خدمة أبناء المنطقة من الطائفة في أي ظرفٍ كان.: انتهى
الوثائق أدناه من محفوظات الدكتور أحمد هارون
أنظر أيضا
* الشيخ محمد والشيخ محمود فرحات