كتب الباحث جلال شريم :
في الصورة مجموعة من افراد العصـ..ابات الصـ..هيونية تحت حماية الانتداب البريطاني تقوم في العام 1938 بأعمال إنشاء اول جـ..دار فصل شمالي فلسطين المحتلة بطول 80 كيلومتر ليفصل بينها وبين لبنان من رأس الناقورة حتى مرتفعات الجولان ليمتد لاحقا الى شمالي الحدود الاردنية.
جاءت فكرة بناء هذا الجدار بناء على اقتراح احد رؤوساء شرطة المستعمرات البريطانية تشارلز تيغارت في محاولة لوقف تدفق الثوار والمساعدات من لبنان لمساندة ثورة العام 1936 التي قام بها الفلسطينيون ضد العصـ..ابات الصـ..هيونية وحاميها المستعمر الانكليزي.
بعد تصاعد أعمال الثورة وازدياد الملتحقين بها من لبنان تمت الاستعانة بتيغارت صاحب الخبرة الواسعة والصيت السيء من خلال تجربته في قمع الثوار الهنود المطالبين بالاستقلال حيث خدم هناك لمدة ناهزت الثلث قرن. وعرف عنه تجرده من كل القيم الانسانية وامتهانه للتعذيب الوحشي والقتل مع المعتقلين والثوار الهنود. حتى تعرض هناك لعدد كبير من محاولات الاغتيال.
بعد الاستعانة به رأى استحالة وضع حواجز ونقاط مراقبة حدودية مقترحاً بناء ذلك الجدار الذي عُرف باسمه ليكون أول جدار فصل وأول محاولة لحماية نشوء الكيان الصـ..هيوني.
طبعا كانت جدوى الجدار محدودة مع اصرار الاهالي على مساندة الفلسطينيين وبسبب طوله تمكنوا من فتح فتحات كثيرة فيه.. ومع الزمن زال الجدار ولا زالت آثاره باقية في بعض المناطق.