سكنت في ضلوعنا كربلاءُ
فهي فينا ندىً و ظلٌّ وماءُ
وهي فينا مدىً تألق فيه الشعرُ
والحبُ والسنا والصفاءُ
نشتهي عزفها على وتر الحزنِ
وللحزن رنّةٌ وحداءُ
قبل جرح الحسين لم تعرف الأرضُ
جراحاً تجثو لديها السماءُ
قبل جرح الحسين لم ينبت الوردُ
ولم تبدع الحياةَ الدماءُ
قبل جرح الحسين نحن حفاةٌ
لا وجوه لنا ولا أسماءُ
قبل جرح الحسين نحن عبيدٌ
ينضح الذلَ صبحنا والمساءُ
يا إمام الأحرار من دمك
الساطع تأتي الحريةُ الحمراءُ