الوثيقة المرفقة من محفوظات الباحث أحمد مجيد الحلّي - قناة التراث والتحقيق
وهي من ضمن الشهادات على إحدى المشجرات الهاشمية، فقد كتب الشيخ محمد حسين على تلك المشجرة :
(لا شكّ أن ناقل هذه النسبة الشريفة فرع من الشجرة الهاشمية، وغصن من أغصانها شهرةً وشياعاً. حرره ..محمد حسين مروة)
ويظهر أن هناك شخصين حملا نفس الإسم ، فقد ذكر السيّد محسن الأمين العامليّ في ضمن ترجمة الشيخ محمّد حسين ابن الشيخ طالب آل مروة الزراريّ العامليّ:
(كان المترجم على جانب من التقوى والصلاح ووفور العقل وحسن السلوك مع الناس، وأخبرت أنّه لـمّا أقام في دمشق امتنع من هم القدوة في الدين فيها من الصلاة خلفه حتى استأذنوا الفقيه الشيخ محمّد حسن آل ياسين الكاظميّ في ذلك، فأذن لهم؛ مما دلّ على شدّة تمسّكهم وتثبّتهم في أمور دينهم، وقد أثّر المترجم في تربيتهم وأخلاقهم أثراً حسناً بيّناً مع أنّه لم يكن ذا مكانة قوية في العلم ومن ذلك يعرف أنّ الأهم في المرشدين التقوى ووفور العقل وحسن السياسة، لا كثرة العلم، بل العلم بدون ذلك يكون ضرره أكثر من نفعه.)انتهى .أعيان الشيعة: 9/251 الرقم 563.
و ترجم السيد حسن الصدر في كتابه تكملة امل الآمل للشيخين مميّزا بينهما فقال:
(الشيخ محمد حسين مروة العاملي كان عالما فاضلا أديبا شاعرا منشئا كاتبا مؤرخا ماهرا، لم يكن في عصره أحفظ منه، كان يحفظ القاموس وشرح ابن أبي الحديد على النهج، على ما حدثني به المرحوم الشيخ الفاضل الشيخ موسى شرارة، ..... وقيل إنه كان يحفظ أربعين ألف قصيدة. وله شعر جيد ونثر رائق، وكان حسن المحاضرة، وكان مقربا عند علي بيك الأسعد في تبنين (تقريبا 1280 هجري). وبالجملة كان من حسنات هذا العصر، له مع الأمير عبد القادر الجزائري حكاية طويلة في الشام أوجبت أن يعين له صلة معينة سنوية يقبضها في كل سنة من الشام. واتفق له مع أمير الشام كلام أزعجه، فكتب له " كف والا قلدتك قلائد تبعنا بها الولائد " فكف واعتذر منه. وبالجملة له حكايات ونوادر أدبية عربية . وهو غير الشيخ محمد حسين بن الشيخ طالب مروة العاملي (نزيل) الشام وعالمها... (والأخير) كان ورعا صالحا تقيا نقيا، هاجر إلى النجف في طلب العلم، وبعد سنتين رجع إلى بلاده وطلبه شيعة الشام فأجابهم وسكن بها إلى أن توفي في العشر الثاني بعد الثلاثمائة والألف (1320هجري تقريبا) انتهى).