من كتاب (إقعد أعوج وإحكي جالس) - للأديب سلام الراسي
يحكى أن البطريرك سمعان عواد كان عنده شماس اسمه أنطوان وكان طيب القلب ولكن سريع «سب الدين» بحكم العادة وكلما حره البطريرك اعتذر وقال أنها غصباً عنه وبدون إرادته. فأمره أخيراً أن يضع دائماً في فمه بحصة فإذا طرأ ما يوجب السباب تمنعه البحصة من الكلام فيرتدع.
يحكى أن البطريرك سمعان عواد كان عنده شماس اسمه أنطوان وكان طيب القلب ولكن سريع «سب الدين» بحكم العادة وكلما حره البطريرك اعتذر وقال أنها غصباً عنه وبدون إرادته. فأمره أخيراً أن يضع دائماً في فمه بحصة فإذا طرأ ما يوجب السباب تمنعه البحصة من الكلام فيرتدع.
وحدث يوماً أن البطريرك كان يزور إحدى القرى ولدى خروجه منها سمع امرأة تناديه من رأس الضيعة وتستحلفه بالقربان المقدس أن يمر على بيتها، فرجع وأخذ يسير صعوداً في طريق موعرة، برغم شيخوخته ومعه أنطوان المذكور، حتى وصل إلى بيت المرأة بشق النفسِ، وإذا بها تطلب منه أن يبارك لها «القرقة والصيصان» فاستشاط غيظاً البطريرك وصاح بالشماس أنطوان: «بق البحصة»! وصارت عبارته مثلاً.