من كتاب (سيرة وعامليات) - للسيد جعفر الأمين
كانت النساء الميسورات من القرويات يضعن على رؤوسهن طربوشاً أحمر بلا (شرّابه) وبدون بطانة قشية، وتحاذي أطرافه السفلى أعلى الجبين، ويُغطى طرفه الأمامي بصف من الليرات الذهبية تسمى غوازي مثبتة بخيط غليظ من القطن الملوّن بواسطة حلقات صغيرة ذهبية مثبتة بها، بحيث تكون الليرات صفاً واحداً منتظماً ومتدلية على الجبين من خيط طرفاه مربوطان إلى الوراء.
ثم يغطى الرأس بمنديل أبيض شفّاف، يسمح برؤية الليرات الذهبية من تحته ولون الطربوش وشكله أيضاً. ويوضع على جانبي الأنف من أسفل ما يُسمّى (الحِرْز) ويكون عادة من فضة أو ذهب وفي وسطه فصّ فيروز صغير. وحيث أن شعر الرأس كان يترك على طبيعته، فيطول حتى يصل عند بعضهن إلى الركبتين فما دون، فقد كان يجمع بضفيرتين مجدولتين ويجدل مع كل ضفيرة (بريم) من القطن تتدلى من طرفه قطع ذهبية مستديرة رقيقة وواسعة مسكوكة، تسمى واحدتها (مجهر) جمعها مجاهر. فإذا مشت المرأة ضربت هذه القطع بعضها بعضاً، فيسمع لها رنين موقّع على إيقاع مِشية المرأة وحركات ساقيها. ويظهر لمعانها من خلال المنديل الشفاف المتدلي من الرأس حتى تصل أطرافه إلى أسفل الفخذين.
أنظر أيضا :
* قصيدة طبية فكاهية للسيد جعفر الأمين
* الامثال العامية في جبل عامل - كتاب
* ديوان السيد جعفر الامين - كتاب
* الامثال العامية في جبل عامل - كتاب
* ديوان السيد جعفر الامين - كتاب