كان الشاعر محمد باقر إبراهيم (أبو عدنان)، أسعديّ الهوى، لكنّ البيك الأسعدي لم يعيّنه في التعليم الرسمي لعدم حيازته على شهادة أكاديمية. فغيّر أبو عدنان ولاءه وأصبح عسيرانيا طمعاً بنيل الوظيفة، لكنّ أمله خاب مجدداً.
وفي العام ١٩٤٦ جرت انتخابات نيابية، فانتصرت لائحة الأسعد في الجنوب اللبناني، فقرر شاعرنا العودة إلى قواعده الأسعدية، وزار دارة الطيبة وابتدر زعيمها بقصيدة عصماء:
حلّق فغيرك قد أسِفْ ... وهو ما بلغَ الهدفْ
أنت الزعيم لعاملٍ ... وعليك نصر الله رفّْ
يا أحمد الفذّ الذي .. من فضله تُتلى الصُحفْ
الله أكبر مَنْ رأى ... سيفاً لوائل قد رَعَفْ
قد أيّدته ملائكٌ ... صفّ يواكبُ إثرَ صفّْ
حلّق فغيرك قد أسِفْ ... وهو ما بلغَ الهدفْ
أنت الزعيم لعاملٍ ... وعليك نصر الله رفّْ
يا أحمد الفذّ الذي .. من فضله تُتلى الصُحفْ
الله أكبر مَنْ رأى ... سيفاً لوائل قد رَعَفْ
قد أيّدته ملائكٌ ... صفّ يواكبُ إثرَ صفّْ
فتهلّل أحمد الأسعد عند سماعه هذه الأبيات وطرب لها، ولم تمضِ الأيام إلا بتعيين السيد محمد باقر آل ابراهيم أستاذا في التعليم الرسمي في بلدة يونين.
بتصرف من كتاب (قطوف دانية)