تولى موسى الزين شرارة رئاسة بلدية بنت جبيل ، فأرسل له أحد الصحفيين جريدته وكان يواظب على إرسالها إلى الوجيه الكبير موسى الزين شرارة ، ظنا منه أنه أحد الأثرياء، فكتب إليه الشاعر ما يلي :
لقد وصلت صحيفتكم فشكرا
إذ هي كالهدية بالبلاش ِ
فإن تبغي لها بدلا فإنـــي
زعيم المفلسين بلا نقاش ِ
بـُليتُ بظالم يدعى ضميرا
يراقبني ويراعني كواشي
ووجدان أعيذ الله منه
برغم تجددي رجعي انكماشي
يجنّ برغم إفلاسي إذا ما
رأى وجه النقود بكفّ راش ِ
وأدهى منهما أني أديب
رقيق الشاعرية والحواشي
وأني شاعر لكن بأرض
بها سوق القوافي غير ماشي
جرير لا يباع بها بفلس
ولا نظم ابن هاني والرقاشي
أيعقل أن يكون لديّ مال
وداء الجيب في الأدباء ماشي ؟
ففي عهد الرخاء أخو القوافي
يبيت على الحصير بلا فراش ِ
---
لذا إن شئت تبدلها بشعر
يكون الغزل من نوع القماش
وإلا فاحبس الأعداد عنّي
ولا تخجل أخيّ ولا تحاش ِ
لأنّ وظيفتي واحرّ قلبي
كما عرف الجميع بلا معاش ِ
إذ هي كالهدية بالبلاش ِ
فإن تبغي لها بدلا فإنـــي
زعيم المفلسين بلا نقاش ِ
بـُليتُ بظالم يدعى ضميرا
يراقبني ويراعني كواشي
ووجدان أعيذ الله منه
برغم تجددي رجعي انكماشي
يجنّ برغم إفلاسي إذا ما
رأى وجه النقود بكفّ راش ِ
وأدهى منهما أني أديب
رقيق الشاعرية والحواشي
وأني شاعر لكن بأرض
بها سوق القوافي غير ماشي
جرير لا يباع بها بفلس
ولا نظم ابن هاني والرقاشي
أيعقل أن يكون لديّ مال
وداء الجيب في الأدباء ماشي ؟
ففي عهد الرخاء أخو القوافي
يبيت على الحصير بلا فراش ِ
---
لذا إن شئت تبدلها بشعر
يكون الغزل من نوع القماش
وإلا فاحبس الأعداد عنّي
ولا تخجل أخيّ ولا تحاش ِ
لأنّ وظيفتي واحرّ قلبي
كما عرف الجميع بلا معاش ِ