كتب الاستاذ حسن علي شرارة :
أثناءَ احتدامِ الصّراعِ الحزبي ما بينَ حزبِ النّهضةِ (أحمد الأسعد) وحزبِ الطّلائعِ (رشيد بيضون)، كتبَ الشّاعرُ موسى الزّين شرارة رسالةً شعريّةً بلسانِ رشيد بيضون إلى أحمد الأسعد:
ما بينَ نهضتِكمْ وبينَ طلائعي
الشّعبُ أمسى كالغريبِ الضّائعِ
أنا مائعٌ والبيكُ أحمدُ مائعٌ
والشّعبُ ماعَ معَ الزّعيمِ المائعِ
ورياضُ ينظرُ مِن بعيدٍ قائلًا
قد كانَ هذا كلُّهُ بأصابعي!
وتخيّلَ الشّاعرُ شرارة أحمد الأسعد يريدُ الردَّ على بيضون ولكنْ استعصى عليهِ الشّعرُ الفصيحُ، فنظم طقطقوقة عتابا زجليّة يردُّ بها عليهِ:
بْطَلايْعَكْ يا رَشيدْ لَ وَينْ طَالعْ
وْدِيني مِن ازْرَارَكْ صَارْ طَالعْ
وْلَأجْلَكْ بِالكُتبْ مَا عِدتْ طَالعْ
بْتِبعتْ شِعرْ بِبْعَتْلَكْْ عَتابَا
يا مِيجَنا يا مِيجَنا يا مِيجَنا
كِلّ الازْرارْ ازرارْ إلّا زْرَارِنا