‏إظهار الرسائل ذات التسميات موسى الزين شرارة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات موسى الزين شرارة. إظهار كافة الرسائل

هذي فلسطين 1939 - شعر موسى الزين شرارة

أُسدٌ بأرض القدس أم ثوّا.رُ
مـاذا تـرى يـا أيهــا الطـيـّارُ ؟
أنا لا أصّدق أنّ آساد الشرى
كـالعـرب فـيها نجـدة وذمارُ
قل للمكابر والذي من طبعه
في مـجـدنا الإلـحــاد والإنكــارُ
هذي فلسطين أمامك فاتّعظ
هل راعـهـا بـعـتـاده الجبّـارُ ؟
صمدت له والحقّ كل سلاحها
والغــازُ بـعـض سلاحه والنــارُ
بشبيبة كالأُسد بأساً ما بهم
مستَأجـرٌ ، وغدٌ ولا سمسارُ
يتهافتون على المنون كأنّها
كـأسٌ عـليـهم بالرحـيـق تُـدارُ
الله أكبر في الجها.د شعارهم
و هتـافـهم حمدٌ أو اسـتـغـفارُ
فكأنهم في الحر.ب فتية خيبرٍ
و كـأنّ شـيـخَـهُـمُ بـهــا الـكـرّارُ
الـكــلّ بــاع لــقـومه وبلاده
نفساً فلا طمعٌ ولا استئثارُ
مجلة العرفان - 1 آذار 1939



كفكف دموعك فآبن حيدرَ قدوة - شعر موسى الزين شرارة

 ألقى الشاعر موسى الزين شرارة في نادي جمعية الاصلاح قصيدة بمناسبة عاشوراء ومما جاء فيها:

في مثل هذا اليوم قام حسيننا
يملي الخلود على الحياة فتُرسمُ
ناداه واجبه المقدّس فانبرى
كالليث يزأر غاضبا ويدمدمُ
ليث له إرث النبوة غاية
عنها يذود ودونها يتجشّمُ
ما ثار للدنيا كما ثاروا ولا
لحطامها إذ ليس فيها مغنمُ
يا من ينوح وكل عام داره
فيها لمقتول المرؤة مأتمُ
أعلمتَ مَن تبكي ام انت مقلدُ
تبكي كما يبكي ابوك ويلطمُ لولا دم الشهداء لولا نوره دنيا الورى سجن وليل مظلمُ والعدل لفظ جامد أو ميّت طبقا لما يهوى القوي ويرسمُ أنا ان بكيتُ على الحسين فشاعرٌ او ثائر للثائرين يعظّمٌ لا خانع يبكي ليعطي جنّة ثمن البكاء كما يقول معمّمُ يبكي الحسين على الذي يبكي إذا ذكرت بطولة كربلاء ويلطمُ كفكف دموعك فآبن حيدرَ قدوة للثائرين ورائدٌ ومعلّمُ



أوَلسنا يا ستّ البلاد متاولة - شعر موسى الزين شرارة

جرت مناظرة أدبية حادّة بين أدباء بنت جبيل وشقراء، فأرسل الشاعر موسى الزين شرارة هذه القصيدة كصابونة لتلطيف الأجواء مع بلدة شقراء:

شقراء لا زلتِ منارة عامله
وبكلّ عصر بالمعارف شاعله
قسماً بمغناكِ الانيق وروضه
وبكلّ روحٍ فيكِ لطفاً سائله
وبعينك الحمرا وكلّ صبيّة
وقفت على حافاتها متمايلة
إنّا نحبّك عن صفاء سريرة
حبّاً سما عن أن يكون مجاملة
خلِّ الوشاة وريبهم و ظنونهم
ودعي العواطف بيننا متبادلة
و إذا بدا خُلفٌ فلا تتعجّبي
أوَلسنا يا ستّ البلاد (متاولة)



هنيئاً للذي يهجوه شعري - شعر موسى الزين شرارة

عام ١٩٦٤ زار الشاعر موسى الزين شرارة صديقه الصحفي عبد الغني الخطيب في جريدة الكفاح، فكتب الاخير لشرارة هذين البيتين:
بتكبر بتشيب وبتشيخ
وبتضلك زين و زيني
حتى يخلّدني التاريخ
برحمة بيّك تهجيني
فأجابه موسى الزين شرارة :
فيا شعرا غدا للناس شغلا
وبات حديثه في كل قطرِ
وأصبح منبراً و نشيد عزّ
لكلّ مناضلٍ ولكلّ حرِّ
فحطَّمَ للمدجّل كل نابٍ
وقلّم للمنافق كل ظفرِ
بكلّ محلّة و بكلّ حفلِ
هنيئاً للذي يهجوه شعري
فسوف يظلّ مع هذي القوافي
و يبقى ذكره ما ظلّ ذكري



سُقيتَ الغيث يا عهد العفافِ - شعر موسى الزين شرارة

 سُقيتَ الغيث يا عهد العفافِ

على رغم الشذوذ والانحرافِ
فدُمْ للاقوياء بنا سلاحاً
وغلّاً للعفاة وللضعافِ
ودُس ميثاقنا بالنعل وامشِ
على هام الاخوّة والتصافي
فليس يضيرنا إنْ قال حُرّ
بأنّ الأمن في لبنان غافي
وأنّ البعض يعبثُ بالعذارى
إذا عبثتْ به بنتُ السُّلافِ
فنحن (للعفاف) بكل عهدٍ
حماةٌ رغم أعداء العفافِ

حكمةُ اللهِ - شعر موسى الزين شرارة في رثاء حسن كامل الصباح

قصيدة كتبها الشاعر موسى الزين شرارة سنة 1935 ونُشرت في جريدة "القلم الصّريح" المرجعيونيّة بمناسبة استقبال جُثمان المخترع النّابغة المرحوم حسن كامل الصبّاح الّذي قاطعه الإقطاعيّون والمُعمّمون الرجعيّون في "جبل عامل" لدى وصوله من "أمريكا". وأسباب المقاطعة بزعمهم أنّ "الفقيد الكبير" عالم عصريّ ربّما كان "مُلحدًا". القصيدة :
واهٍ للحقٍ ما لهُ منْ نصيرِ بينَ هذا الوَرى ولا منْ مُجيرِ

نبذوهُ نبذَ الغُواةِ ومالوا عن سناهُ إلى ظلامِ الشّرورِ
كمْ بحثْنا ضمنَ "الجوامعِ" عنهُ ونشدناهُ في زوايا "الدُّيورِ"
ثمَّ عُدنا وما اهتدينا إليه ليتَ شِعري – أباتَ ضمنَ القبورِ؟
يا أخَ الشِّعرِ كمْ تظلُّ تُنادي أفترجو إجابةً منْ صخورِ؟!
تحملُ النّورَ بينَ "شعبٍ ضريرٍ" أيُّ معنى للنّورِ عندَ الضّريرِ؟!
قلْ لمنْ حاربوكَ جهلًا وساروا خلفَ وغدٍ – للانتدابِ – أجيرِ
وجهولٍ – ما زالَ في كلِّ طاغٍ مستبدٍ منَ الجدودِ – فخورِ
كمْ أنادي ولا يُجابُ نِدائي وتجيبونَ صوتَ "شيخٍ وخوري"
يشهدُ اللهُ أنّهُ ما تَجلَّى بسناهُ لغيرِ أهلِ الشّعورِ
لو دخلتمْ هياكلَ الشِّعرِ يومًا لازدريتمْ بشاهقاتِ القصورِ
لو ظفرتمْ بجُرعةٍ منْ طلاهُ ما حفلتمْ بصافياتِ الخمورِ
لو رأيتمْ عرائسَ الوحي حولي ما فُتنتمْ بباسماتِ الثّغورِ
أنا روحٌ والنّاسُ طينٌ وماءٌ أنا زهرُ الرّبى وضوعُ العبيرِ
أنا أنشودةُ السّلام رواها سفرُ عيسى والذِّكرُ(1) بعدَ الزّبورِ
أنا نورٌ منْ ربِّكمْ فاستضيئوا يا بني الأرضِ – للسّلامِ بنُوري
كلُّ صوتٍ يُبيدُهُ الدّهرُ يومًا غيرُ صوتي يظلُّ عبرَ الدّهورِ
لا تسلني ولا تقلْ ما لشعبي لا يُبالي بقاصماتِ الظّهورِ
قانعًا بالهَوانِ والذلِّ عيشًا لا شقاءً يشكو ولا ثقلَ نيرِ
جامدَ الدّمعِ إنْ يمتْ كلَّ يومٍ ألفُ فذٍّ منهُ وألفُ خطيرِ
قلتُ ماتَ الشّعورُ فيهِ فماذا؟! يرتجي النّاسُ منْ عديمِ الشُّعورِ
إنَّ شعبًا ما زالَ "متحفَ جهلٍ" ذكرياتٍ لمُظلماتِ العُصورِ
يحسبُ "الطبَّ" بدعةً أو حرامًا ويُداوي عليلَهُ "بالنّذورِ"
ويرى العلمَ والتّطوّرَ "كفرًا" لهوَ أولى الوَرى بسُكنى القُبورِ
أنا أخشى أنْ لا يُلبّي إذا ما نبّهَ اللهُ خلقَهُ للنُّشورِ(2)
لا تقلْ عقَّ شعبَهُ فقريضي لو تدبّرتَ – نفثةُ المصدورِ
آه لو كنتُ جرولَ(3) الشِّعرِ أو لوْ كانَ لي في الهجاءِ باعُ "جريرِ"
لشفيتَ الفؤادَ منهُ بهجوٍ لاذعٍ مُقذعٍ ونقدٍ مريرِ
وضعتني الأقدارُ ما بينَ قومٍ لا يُراعونَ ذمّةً للضّميرِ
يعبدونَ القويَّ لا لِمَعانٍ سامياتٍ ولا لعِلمٍ وفيرِ
صغرتْ منهمُ النّفوس فأمسوا "كالمواشي" تقودُهمْ بالصّفيرِ
قمتُ أبكي لمّا رأيتُ بلادي جنّةَ الخلدِ – مرتعًا للشّرورِ
والفقيرَ الضّعيفَ ما بينَ "شيخٍ" وزعيمٍ كالشّلوِ بينَ الصّقورِ
ورأيتُ الدِّينَ الحنيفَ حُسامًا "لعميلٍ" وتاجرٍ وأجيرِ
فاستشاطوا غيضًا وشنّوا لحربي كلُّ بغيٍ وكلَّ إفكٍ وزورِ
واستباحوا "دمي" وأفتتْ شيوخٌ لا رعاهُ الإلهُ – في تكفيري(4)
فاحتملتُ الأذى وقلتُ لنفسي حصنُكِ الحقُّ لا تُراعي وثوري
هكذا قيلَ للنّبيّ قديمًا هكذا قيلَ للإمامِ الكبيرِ(5)
كلُّ عصرٍ لهُ حسينٌ وشِمرٌ(6) حكمةُ اللهِ قبلَ خَلقِ العصورِ
موسى الزّين شرارة ---------------------------------------------------------------
1) الذكر الحكيم القرآن الكريم.
2) قال العلاَّمة الكبير والأديب والشّاعر المغفور له السيّد "حسن محمود الأمين" إنّ هذا البيت أبلغ ما قيل في التّخلّف والجمود.
3) الشّاعر الحطيئة المعروف والمشهور بالهجاء وكذلك جرير.
4) * تكفيري من قبل أحد المشايخ، وإهدار دمي.
5) الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام.
6) شمر بن ذي الجوشن أحد قتلة شهيد كربلاء الحسين بن عليّ عليهما السّلام.



العلم والدّين بين العمّة وتلّة دبّين - شعر

 كتب الشاعر موسى الزين شرارة (١٩٠٢- ١٩٨٦) واصفا حال بعض المتديٌنين فقال:

ما العلمُ صومك عن لحم ٍ وفاكهةٍ
بل زجرُ نفسك عن مال المساكينِ
ما الدّين فرضٌ تؤدّيه لفارضهِ
وأنت بالسرّ تؤذيهِ وتؤذيني
فردّ عليه الشيخ علي مهدي شمس الدين (١٨٨٤ - ١٩٥٤):
ما العلم في عمّة بيضاء تلبسها
ولا بخضراء تحكي " تلّ دبّينِ" --------------------------
* دبين : من قرى جبل عامل
بتصرف من كتاب (شاعر من جبل عامل ) - علي محمود حجازي




عاشوراء في شعر موسى الزين شرارة

 قال الشاعر موسى الزين شرارة ، مفتخراً ومعتزّاً بنهضة الحسين (ع) :

غيري أبا الشّهدا عليكَ يُولولُ
ويُذيلُ دمعًا إن ذُكرتَ ويُعوِلُ
أمّــا أنــا فـإذا ذُكــرتَ فـإنّـنـي
جــذلٌ أصـفّـق غـبـطـةً وأهـلّـلُ


القصيدة كاملة كما وثّقها الأستاذ حسن علي شرارة : كُتبت سنة 1943 بمدينة (فريتاون) وألقيت في نادي جمعية الشّباب اللّبناني السّوري بمناسبة عاشوراء: غيري أبا الشّهدا عليك يُولولُ*وينوح نوحَ الثّاكلات ويعولُ أمّا أنا فإذا ذكرت فإنّني*جذل أصفّق غبطة وأهلّلُ قد لامني صحبي لصون مدامعي*فأجبتهم دمعُ الإبا لا يبذلُ ماذا يريد النّادبون من الّذي*حبّ العُلى بدمائه مُتغلغلُ يبكي جبانٌ مستكينٌ خانعٌ*يخشى المنونَ وضارعٌ يتذلّلُ فإذا قتلتَ فلستَ أوّلَ سيّدٍ*من هاشمٍ بسبيل حقّ يقتلُ شرفُ الشّهادة كالكتاب ببيتكم*من ربّكم دون الخلائق مُنزلُ ودماؤكم أبدًا ودومًا موردٌ*منها تعبّ المرهفات وتنهلُ لا جفّ دمع المُعولين فجلّه*دجلٌ وجلّ المُعولين مدجّلُ أنسوا بأنّك شبل حيدرة الذي*إن صاح ترتعد الكُماة وتذهلُ أنسوا بأنّك من أشاوس هاشم*الفرد منكم في الكريهة جحفلُ بنفوسكم إمّا دعيّ سامكم *ذلاّ على بيض الظّبى لم تبخلوا والعار عندكم بغير دمائكم*أو في دماء عدوّكم لا يُغسلُ إنّي ليُضحكني أناسٌ طالما*بدموعِهم روّوا الخدودَ وبلّلوا وبكلّ يوم لو حُسينٌ بينهم*قسمًا به دورَ ابنِ سعدٍ مثّلوا هم يُعولون على الحُسين ومنهم*نهجُ الحسين ودينُ أحمدَ يعولُ والكلّ يطلب لو يكون بكربلا*كيما دماه لسبط أحمد تبذلُ والحقّ لو كانوا لما هزّت قنا*بأكفّهم ولما تجرّد فيصلُ بل ربّما أو دع مقالة ربّما*ويزيد يُكثر في العطاء ويجزلُ سلّوا السّيوف وحاربوه وكلّهم*ليزيد آيات الثّناء يرتّلُ ولقال شيخُهم: يزيدُ خليفةٌ*لا غاصبٌ حقّا ولا متطفّلُ ما ضرّهم إن يظفروا بنقوده*شرعٌ يموتُ وسُنّةٌ تتبدّلُ لم ننسَ عهد الانتداب فكم به*للمستشار على المنابر هلّلوا إن زارهم ركعوا لديه كأنّهم*خصيانُه وكأنّه المتوكّلُ أو أنّهم ذو ثروة وجميعهم*بالرّغم من ألقابهم متسوّلُ هذا يَشي بالمُخلصين تزلّفا*منهم وذا لوظيفة يتوسّلُ إن نالها فالانتداب لمثلنا*من حكمنا الذّاتي أجلّ وأفضلُ لولا الدّخيل حقوقنا مهضومة*لولاه شأن الطّائفية مهملُ صلّوا له لا تحفلوا بشبابكم*فشبابكم متهوّر لا يعقلُ يا شعب عفوك إن خلف أضالعي*ممّا أكابد من شيوخك مِرجلُ هذي بلادك ساحُ حرب أهلها*هذا لذاك وذا لذلك يقتلُ فمن الجنوب بها لأحمد جحفلٌ*ومن الشّمال بها لكاظم جحفلُ ما بال شيخِك قابعٌ في بيته*بالشّاي يكرعُ كالمدام وينهلُ وبنوكَ في حرب عَوان كلّهم*جسّاسُ يقتلُ أهلَه ومهلهلُ يرنو إليك وأنت شاةٌ أو فقل*شلوٌ به ذئبُ الزّعامة يأكلُ لم ينتصر للحقّ وهو بنصره*دون الأنام كما يقول مُوكّلُ رحماك كلّ بلائنا أشياخُنا*دعني إذا بهجائهم أتغزّلُ لولا قساوتُهم ورقّةُ دينِهم*ما كان وغدٌ في بَنيكَ يُنكّلُ أسفًا لهم وهمُ الهُداة إلى الهدى*ضلّوا الطّريقَ المستقيمَ وضلّلوا كان البناءُ شعارَهم فيما مضى*واليومَ أتقاهُم لهدمِك معولُ فليخجلوا فالله فوقَ رؤوسهم*منه إذا من ثوبهم لم يخجلوا يا شعبُ أيّ متى أراك مُحطّما*شيخًا يُظاهرُه زعيمٌ مُبطلُ موسى الزّين شرارة

حطّم دواتك - شعر موسى الزين شرارة

حطّم دواتك في لبنان و القلما
واسخر بمن نثر الآداب أو نظما
واحمل مسدسَ وامشِ عاقفا شنبا
خلف الوزير وخلف السادة الزعما
موسى الزين شرارة




الفلسفات حرام ! موسى الزين شرارة

 الفلسفات حرام!

عام ١٩٦٩ نشرت دار الطليعة في بيروت كتاب (نقد الفكر الديني) لصادق جلال العظم، وقد أفرد المؤلف القسم الأول منه لما أسماه (مأساة إبليس في الجنة) ...
انقسم المثقفون بين مدافع عن (فلسفات) العظم وبين معارض لها، ورُفعت قضايا ضد المؤلف ودار النشر.
فعلّق موسى الزين شرارة:
أتقولُ هذا فيلسوفٌ طالبا /// صفحاً له .. فالفلسفات حرامُ
إن كان هذا فيلسوفاً عندنا /// فالفيلسوفُ جزاؤهُ الإعدامُ



حجّبوا الذكور! موسى الزين شرارة

 حجّبوا الذكر !!!

عام ١٩٣٤ زار نصير المرأة (جرجي باز) جبل عامل، فراعه ما رآه من من تأخّر العامليات، فكتب مقالا حثّ فيه على تعليم الفتاة العاملية وتثقيفها.
وكان موسى الزين شرارة قد سبقه في هذا المضمار، وواجه في سبيل ذلك المتعاب، فخاطبه ساخراً:
لو أنّ غيرك يا بن الباز خاطبنا
بمثل ما قلتْ، قلنا ويحه كفرا
أتيتَ تطلب تعليم الفتاة وأن
تشدو فتسمعنا من نظمها الدررا
هوّن عليك فما لبنان عاملة
فنحن أكبرُ من أن نكبر الشعرا
ما للفتاة و ما للعلم في بلدٍ
لو أمكنَ البعضُ فيه حجّب الذكرا


موسى الزين شرارة وجراد الحاكمين

 سنة 1951 أُشيعَ أنّ الجرادَ يُوشكُ أن يغزوَ لبنانَ، فنشرتْ مجلّة العرفان قصيدة للشاعر موسى الزين شرارة يشبّه فيها حاكمي لبنان بالجراد والعلق:

عُـد يـا جـرادُ كـمـا أتـيـتَ فـعــنـدَنـا /// عــلــقٌ يـمـصُّ دمــاءَنــا وقِــرادُ
مــا تــرتـجـى أو مــا تـريـدُ فـكـلّـنـا /// حــقـلٌ وكــلُّ الـحـاكـمـيـنَ جَــرادُ
يا أيّـهـا الـشّـعـبُ الّـذي أمسى كما /// تـهـوى لـهُ الأعــداءُ والأضــدادُ
ما الانتظارُ بمن عليكَ بغـفـلـةٍ /// بالـرّغـمِ مـنـك ومـن إبائِكَ–سادوا
لولا سكوتُك عنهمُ ما أمعـنـوا /// في جـورِهم وفـسـادِهـم وتـمـادوا
لولا سكوتُكَ ما بنوا من فقرِنا /// هذي القصورَ الشّاهقاتِ وشادوا
وبنوكَ إن جنّ الدّجى نهبَ الطّوى /// ناموا وأعتابُ القصـورِ وِسادُ
وجـبَ الـجـهـادُ فـمـا الكـلامُ بـنـافـعٍ /// مــلَّ الــنّــديُّ ومــلّـتِ الأعـوادُ
وما أشبهَ اليومَ بالبارحةِ .....




وتُقتسم الغنائم والسبايا - شعر موسى الزين شرارة

عـــلامَ ويحـكم هــذا الـخلاف /// فـكـلـهـم ذئابٌ يـا خـرافْ
ولمْ هذي الطبول إلى (طبول) /// تدقّ وللسما يعلو الهتاف
غــدا سيـجيء ويُـمـلـى عـلينا /// برغم المخلصين الإئتلاف
من أرشيف وضاح جمعة - بنت جيبل


انتفاضة بنت جبيل واعتقال موسى الزين شرارة والمطالبة بإطلاقه - وثيقة فرنسية

من أرشيف الدكتور محمد بسام

عريضة مرفوعة من بعض الوجهاء الى المفوض السامي عام ١٩٣٦ م، بعد انتفاضة بنت جبيل واعتقال عدد من
المحتجين بينهم موسى الزين شرارة:
(ترجمة بالمضمون)
لقد ترك اعتقال الشاب البريء موسى الزين شرارة مشاعر شاجبة لدى الأهالي.
نتقدم منكم لوضع حدّ للاستبداد و إحقاق الحق.

من دفتر الذكريات الجنوبية - الكتاب الكامل

كتاب من إصدار المجلس الثقافي للبنان الجنوبي  

يحوي مذكرات عاملية لنخبة من المثقفين والشعراء والمؤرخين والصحافيين والكتّاب 
حسن الأمين
علي الزين 
علي إبراهيم 
موسى الزين شرارة 
ألفرد ابو سمرا 
سليمان أبو زيد 

 قام بتصويره مشكورا الاستاذ محمد خليل من بلدة معركة الجنوبية 
التحميل من هذا الرابط  - جودة منخفضة - 5.3 ميغا 
* التحميل من هذا الرابط - جودة عالية - 11 ميغا 
التصفّح من تطبيق ISSUU  من هذا الرابط  



انتفاضة بنت جبيل كما يرويها موسى الزين شرارة

 انتفاضة بنت_جبيل عام ١٩٣٦ ميلادي ضد الفرنسيين كما يرويها الشاعر موسى الزين شرارة

بعد الاتفاق مع المطران المعوشي، نظّم الحاج علي بيضون، عريضة لرفع سعر التبغ، فانزعج المستشار الفرنسي من ذلك، وطلب اعتقال الحاج علي وغيره من الموقعين والمنظّمين للعريضة، وكانت ليلة عاشوراء، فثار الناس، ونقبوا جدار السجن، وكسر الحاج حسن بسام (من عيناثا) باب السجن واقتحموه وأخرجوا المحتجزين وكان ابو عدنان(موسى الزين شرارة) من المحتجزين. ثم أعادت السلطات اعتقالهم وسوقهم إلى صيدا ومنها إلى سجن الرمل في بيروت. وفي هذا السياق يقول عادل عسيران : قبل انتفاضة بنت جبيل لم يكن أحد يجرؤ على التظاهر ضد سلطة الانتداب ....


من شهداء انتفاضة التبغ 1936 - محمد الجمال وعقيل الدعبول - من أرشيف الدكتور محمد بسام

حسن البسام الذي نجا من الموت في الانتفاضة

سلطان الشخير - شعر موسى الزين شرارة


إجتمع الشاعر الجنوبي المعروف موسى الزين شرارة
مع الشاعر والأديب الفكاهي الشيخ محمد نجيب مروة
في صيدا بدارة الشيخ أحمد عارف الزين صاحب مجلة العرفان الشهيرة ،
وسهروا جميعا، إلى أن حان موعد النوم فنام الضيفان في غرفة واحدة ،
وكانت ليلة ليلاء على موسى الزين شرارة الذي لم يستطع النوم
لشدّة شخير الشيخ محمد نجيب مروة فكتب له موسى الزين هذه الأبيات :

وشيخ بالنهار خفيف ظل *** وددت لو أنه أبدا سميري
أديب قارض للشعر راوٍ *** أمير بالنظيم و بالنــــــــثير
فإن يمدح يبزّ أبا تمـــام *** وإن يهجو فأهجى من جرير
يشيع بكل حفل حل فيه *** وناد كلّ أنواع الســــــرور
ولكن في الدجى إن نام طود*** على الأسماع أثقل من ثبيـــر
له إن تغفو أعينه شخير *** كنفخ الصور في يوم النشـور
فسلطان الفكاهة والقوافي *** إذا ما نام سلطان الشـــــخير

بين الطلائع والنهضة - شعر موسى الزين شرارة


كتب الاستاذ حسن علي شرارة : أثناءَ احتدامِ الصّراعِ الحزبي ما بينَ حزبِ النّهضةِ (أحمد الأسعد) وحزبِ الطّلائعِ (رشيد بيضون)، كتبَ الشّاعرُ موسى الزّين شرارة رسالةً شعريّةً بلسانِ رشيد بيضون إلى أحمد الأسعد:
ما بينَ نهضتِكمْ وبينَ طلائعي الشّعبُ أمسى كالغريبِ الضّائعِ
أنا مائعٌ والبيكُ أحمدُ مائعٌ والشّعبُ ماعَ معَ الزّعيمِ المائعِ
ورياضُ ينظرُ مِن بعيدٍ قائلًا قد كانَ هذا كلُّهُ بأصابعي!

وتخيّلَ الشّاعرُ شرارة أحمد الأسعد يريدُ الردَّ على بيضون ولكنْ استعصى عليهِ الشّعرُ الفصيحُ، فنظم طقطقوقة عتابا زجليّة يردُّ بها عليهِ:
بْطَلايْعَكْ يا رَشيدْ لَ وَينْ طَالعْ
وْدِيني مِن ازْرَارَكْ صَارْ طَالعْ
وْلَأجْلَكْ بِالكُتبْ مَا عِدتْ طَالعْ
بْتِبعتْ شِعرْ بِبْعَتْلَكْْ عَتابَا
يا مِيجَنا يا مِيجَنا يا مِيجَنا
كِلّ الازْرارْ ازرارْ إلّا زْرَارِنا